بعد الاتفاق على اعتماد طريقة القوائم في انتخابات المجلس التاسيسي القادمة من المنتظران تشهد الساحة السياسية بمختلف مكوناتها و تياراتها من يسارية و قومية وليبيرالية واسلامية و مستقلين في بلادنا غبان الانتخابات تحالفات و تكتلات حزبية. و لسائل ان يسأل حول القاعدة التي ستقوم عليها هذه التكتلات و أي القوى الاقرب في التوجه للتيار الاسلامي في التحالف ؟ وماذا عن الاحزاب الصغيرة اوالجديدة او تلك التي تنتظر حصولها على التاشيرة عن موقعها و موقفها من التحالف ؟ و ماهي النقاط التي من شانها ان تجتمع حولها هذه التيارات السياسية ؟ عن هذه التساؤلات وغيرها سألت "الأسبوعي" بعض ممثلي الاحزاب فكانت هذه آراؤهم.. نتكتل وفقا لشروط .. يقول الناطق الرسمي باسم حركة النهضة علي العريض :»اعتقد ان الاحزاب السياسية في بلادنا والى حد الآن لم تبرم أي تكتلات لأنها تنتظر صدور القانون وتتحسس بعضها البعض, فالصورة العامة للخارطة السياسية لم تتضح او لم تنضج بعد, لكن في قادم الايام اتوقع حدوث تحالفات انتخابية .» ويضيف محدثنا :»نحن في الحركة بصدد إجراء العديد من الاتصالات مع الفرقاء السياسيين لإيجاد ارضية اتفاق اوتحالف لأننا نعتقد ان التحالف يتم على ارضيتين اساسيتين هما الاتفاق حول احترام الهوية العربية الاسلامية لتونس والعدالة الاجتماعية والحرية .» وعن التاكيد على ضرورة الاشتراك في الاتفاق بشان الهوية العربية الاسلامية لبلادنا قال على العريض :»ان هذا الطرح خال من اية نظرة تمييزية اوتحقيرية ان صح التعبير - من لدننا في الحركة لاننا نعتقد ان الاحزاب التي نتفق معها هي تلك التي تقول بهذا الراي لكن المرحلة التي تمر بها تونس و التي نريدها ان تقوم على اساس ديمقراطي فاننا نؤكد باننا مع حصول تقارب مع التيارات القريبة منا في الارضية وفي التوجه لأن القومية العربية وحدها لاتكفي للتحالف اذ لا بد من حضورالعدالة الاجتماعة والحرية كشرطين لحصول اتفاق مع أي تيار سياسي والتحالف والتكتل معه مستقبلا إبان انتخابات المجلس التأسيسي .» أما عن مبدإ المناصفة في القوائم فقد أوضح محدثنا قائلا :»نحن دافعنا عن مبدا المناصفة وليس لحسابات انتخابية بل من منطلق مبدئي و لاعتبارات سياسوية وغيرهما لأننا نعتقد بان موقع المراة التي اثبتت كفاءة كبيرة في العديد من المجالات متخلف نوعا ما عن مستواها ووضعها ومهامها ." التحالف على أساس العائلة الفكرية الواحدة من جهته، تحدث خيرالدين الصوابني أمين عام حزب الطليعة عن موقفه من التحالفات المنتظرة حيث قال :» من المقرران نشهد اعادة انتاج تحالفات حزبية قديمة لها مسارات تاريخية مشتركة قومية و يسارية والتي ستكون ضمن قائمة موحدة او قوائم متقاربة لأن خبرتها المشتركة و تقاربها حول مضامين معينة سيجعل أهدافها و برامجها تكون متطابقة ، واعتقد ان تجتمع في قائمة او قائمتين .» ويوضح محدثنا عند سؤاله عن إمكانية دخول بعض الأحزاب في تحالفات مع التيارالإسلامي الممثل في النهضة أجاب قائلا: «أؤكد أن أمر التكتلات الحزبية بين الأحزاب القومية و حركة النهضة قبيل انتخابات المجلس التأسيسي لن يتم بحكم عدم نضح الحوارالقومي الإسلامي الذي لم يأخذ حظه بعد..يصعب على النهضة التحالف مع أي طرف سياسي لأن التحالف يتم على أساس الواقع السوسيولوجي الانتخابي أي مدى حاجة بعض الأطراف السياسية ذات القاعدة الشعبية الضعيفة للدخول مع طرف قوي من مكونات الخارطة السياسية في تونس.» و عن خيار النهضة أضاف خير الدين الصوابني :»أظن أن اللجوء إلى القوائم المنفردة سيكون خيارالنهضة في قادم الأيام . أما عن بقية التيارات فاعتقد ان التحالفات ستكون على النحو التالي : ليبيراليون سيتحالفون مع أطراف المعارضة القديمة كحركة التجديد , فيما ستنضوي الأطراف اليسارية و القومية في قائمة او قائمتين , فالقرارفي الأخير سيتم على أساس الانتساب الى العائلة الفكرية الواحدة بالإضافة الى الاشتراك في التجارب السياسية في المرحلة السابقة. كما انه بالامكان صياغة برامج تجمع الحد الأدنى من المبادئ وهذا ما يجعل النهضة في قائمة واليساروالقوميين في قوائم منفردة." الاحزاب الصغيرة في برامجها هي من تتحالف من الأحزاب التي تنتظر تاشيرتها الحزب الديمقراطي الليبيرالي حيث اكدت امينته العامة حنان منصف قائلة :»من المنتظران تقوم احزاب الوسط بتحالفات , اما نحن فاننا لم نحدد بعد موقفنا من ذلك لأننا لن نشارك في المجلس التأسيسي الذي نعتبره معطلا لحركة الانتقال الديمقراطي في بلادنا . ولسائل ان يسال هل ستخدم الأحزاب السياسية مصلحتها الحزبية ام مصلحة الناس التي ستمثلهم ؟ عموما. نعتقد في حزبنا ان الحزب الذي لديه برنامج سياسي واضح ومتكامل لن يضطر الى القيام بتحالفات لأن الأحزاب الصغيرة في برامجها و ليس في حجمها من ستدخل في تحالفات مع أخرى .' سنتحالف مع .. من جانبه اكد حافظ الشعبوني عضوالمكتب السياسي لحركة التجديد متحدثا عن تحالفات الحركة في قادم الأيام بالقول :»سنتحالف مع كل التيارات والقوى التقدمية التي تدعوإلى الفكرالحداثي الذي من شأنه ان ينهض بالبلاد ويطورها « و عن الأحزاب المتوقع التحالف معها أضاف محدثنا : «من القوى السياسية الممكن التحالف معها في قادم الأيام الحزب الديمقراطي التقدمي والحزب الديمقراطي اليساري, فيما نحن بصدد ربط علاقات مع الاحزاب الجديدة التي لا نعرف عنها الكثير."