باريس وكالات أعلنت فرنسا وألمانيا أمس انهما تسعيان لفرض عقوبات أوروبية على مسؤولين سوريين بينهم الرئيس بشار الاسد جراء قمع الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في البلاد. وقال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه «نحاول العمل مع شركائنا الأوروبيين» مضيفا أن «الأسد يجب أن يكون بين المستهدفين بالعقوبات وهذا هو ما تريده فرنسا». من جانبه قال فيرنر هوير نائب وزير الخارجية الالماني «إن الوقت حان للتحرك». وأوضح قائلا «لا تترك التصرفات الوحشية المستمرة للحكومة السورية للاتحاد الاوروبي خيارا سوى الضغط بقوة لتطبيق عقوبات موجهة ضد النظام». وكانت 27 دولة عضو في الاتحاد الاوروبي قد وافقت يوم الجمعة الماضي على فرض حظر على بيع السلاح لسوريا ودراسة اتخاذ إجراءات أخرى مستقبلية.
حملة اعتقالات
في غضون ذلك أفادت وسائل إعلامية استنادا إلى سكان من مدينة درعا السورية بأن الجيش السوري مازال يحاصر المدينة ويمنع الدخول إليها على الرغم من أن حدة الاشتباكات قد خفت. وأضاف السكان أنه مازالت تسمع طلقات نارية متقطعة داخل المدينة التي تنتشر فيها الحواجز، كما عادت الكهرباء إلى بعض الاحياء وسمح للسكان بالتجول في فترات محددة في النهار. وأكد سكان درعا أن الجيش شن حملة اعتقالات طالت ألف شخص على الأقل بينما ذكر متحدث عسكري في وقت سابق أن عدد من اعتقلوا نحو 500 شخص فقط ممن وصفهم ب»المسلحين». وفي دمشق، اعتقلت قوات الأمن عشرات الناشطين، بمن فيهم الناشطة دانا الجوابرة، والتي كانت قد اعتُقلت في السادس عشر من شهر مارس الماضي، وأطلق سراحها في السابع والعشرين منه. كما شملت حملة الاعتقالات مختلف المدن السورية حيث اعتقل اكثر من 20 في بلدة كفرنبل في محافظة حماه ونحو 150 في بلدتي الزبداني ومضايا القريبتين من العاصمة دمشق حيث تعرض المعتقلون للضرب والاهانة أمام اسرهم وتمت مصادرة هواتفهم النقالة واجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم حسبما احدى منظمات حقوق الانسان السورية. وقال ناشطون إن جوابرة سُمعت تصرخ قبل أن تُرغم على الصعود إلى سيارة تابعة للأمن كانت متوقفة أمام منزلها في منطقة المزة بدمشق، حيث قالت: «أنا دانة الجوابرة من درعا».
تعزبزات عسكرية في بانياس
في الوقت ذاته ذكرت مراسلة ال»بي بي سي» في بيروت نقلا عن أحد النشطاء السوريين قوله إن السلطات السورية أرسلت تعزيزات عسكرية ومسلحين موالين للرئيس بشار الأسد الى مناطق في وسط المدينة. وأضاف الناشط « أن تلك القوات وأولئك المسلحون تحركوا صوب منطقة السوق الرئيسية مشيراً الى أنَّ قوات من الجيش أغلقت المدخل الشمالي وكذلك المدخل الجنوب». وأكد أنَ السلطات السورية قامت بتسليح القرى المحيطة بمدينة بانياس بحيث باتت المدينة تواجه «ميليشيات من جهة الشرق وقوات عسكرية من الشمال والجنوب» على حسب قوله.