كشف مساعد لرئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين ناتنياهو أمس ان الاخير وصل الى اللقاء الذي جمعه بالرئيس الاميركي باراك اوباما وهو يشعر بالاضطراب والتشاؤم قبل ان يخرج منه وهو يشعر بأنه اكثر شجاعة. ونقلت صحيفة "يديعوت احرنوت" عن هذا المساعد الذي يرافق ناتنياهو في زيارته إلى الولاياتالمتحدة القول "ان الرئيس اوباما سيسافر قريبا الى اوروبا من اجل الضغط على زعمائها لرفض أي اعلان فلسطيني من جانب واحد عن اقامة دولة مستقلة". واشار الى "انه بعد اجتماع استمر نحو 90 دقيقة بين اوباما وناتنياهو والذي تجاوز الوقت المحدد سار الاثنان معا نحو سيارة الاخير وهما يواصلان الحديث معا في حديقة البيت الابيض والذي استمر عدة دقائق اخرى". وقال المصدر الذي لم تذكر الصحيفة اسمه "ان هناك خلافات في الرأي بين الرجلين غير ان العلاقة بينهما جيدة"، مشيرا الى "ان ناتنياهو اوضح ان اسرائيل لن تنسحب الى حدود عام 1967 وانها لن تقبل عودة اللاجئين إضافة الى رفضها الحديث مع حركة حماس". وشدد على "ان اتفاق المصالحة الاخير بين حركتي فتح وحماس ضار بعملية السلام من وجهة نظر اسرائيل" مشيرا الى "ان حركة فتح بهذه الخطوة اصبحت اكثر قربا من حماس ولا تسير في الاتجاه المعاكس لها". الموقف الفلسطيني وفي مواجهة صلف ناتنياهو، أعلن المسؤول الفلسطيني البارز نبيل شعث أمس ان الفلسطينيين سيسعون للحصول على اعتراف بهم كدولة عضو في الاممالمتحدة في سبتمبر المقبل في ضوء الطريق المسدود الذي بلغته عملية السلام مع اسرائيل التي تتوسط فيها الولاياتالمتحدة. وحث شعث الرئيس أوباما على الانضمام لدول أخرى عززت بالفعل قيام دولة فلسطينية تضم الضفة الغربية الغربية المحتلةوالقدسالشرقية. ومن ناحيته، قال نبيل أبو ردينة وهو مسؤول فلسطيني آخر ان المسعى لنيل وضع الدولة من جانب واحد قد يجري التغاضي عنه اذا قبلت اسرائيل طلب تمديد تجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية بما يمكن من استئناف المفاوضات. ويتوقع دبلوماسيون تأييد اغلبية اعضاء الجمعية العامة للامم المتحدة لاقامة دولة فلسطينية. لكن يتعين أولا ان يقر التصويت مجلس الامن الدولي حيث تتمتع الولاياتالمتحدة -التي تصر على عملية سلام من خلال التفاوض- بحق النقض (فيتو). وكان أوباما قد اكد في خطابه الاخير رفضه لاعلان الفلسطينيين عن دولة مستقلة من جانب واحد في الاممالمتحدة رغم اشارته لحدود العام 1967 كأساس للمفاوضات.
ليفني تطالب ناتنياهو بالتنحّي القدس- المحتلة (وكالات) اعتبرت زعيمة المعارضة الاسرائيلية في الكنيست (البرلمان الاسرائيلي) تسيبي ليفني أن رئيس الحكومة بنيامين ناتنياهو يسيء إلى العلاقات الإسرائيلية الأمريكية دون أن يكون لذلك أي مبرر وجيه، مما يعرّض أمن إسرائيل وقدرتها على الرّدع للخطر. ونقل موقع "صوت اسرائيل" أمس قولها "إنّ ناتنياهو يبدأ زيارته للولايات المتّحدة في الوقت الذي يطلق المقرّبون منه تصريحات مناوئة للرّئيس أوباما وذلك بهدف الحفاظ على سلامة الائتلاف الحكومي ولكنّ هذا الأمر لا يبرر الثمن الذي ستدفعه إسرائيل". وأضافت "إّنّه يتوجّب على رئيس وزراء -يعامل الإدارة الأمريكية وكأنها عدو- التنحّي عن منصبه". وتابعت "إن رئيسا أمريكيا يؤيد فكرة الدولتين يعمل من أجل مصلحة إسرائيل وليس ضدها".