أفادت تقارير إخبارية امس بأن اشتباكات تجددت في ساعة مبكرة من صباح امس بين المسلحين المناصرين للشيخ صادق الاحمر زعيم قبائل حاشد النافذة في اليمن، والقوات الحكومية الموالية للرئيس اليمني علي عبدالله صالح في العاصمة صنعاء، لتنتهي بذلك هدنة بين الجانبين لم تدم طويلة. وذكر موقع "مأرب برس" الإخباري على شبكة الانترنت أن منطقة الحصبة بصنعاء والمناطق المحيطة بها تحولت إلى ساحة لمعارك عنيفة استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة. وأوضح الموقع أن عشرات الانفجارات العنيفة هزت العاصمة صنعاء منتصف الليل. ونقل الموقع عن مكتب الشيخ الأحمر قوله إن قوات صالح أنهت الهدنة وباشرت الهجوم على منزل الشيخ الأحمر بمختلف أنواع الأسلحة، حيث يتعرض منزل الشيخ الأحمر لقصف مدفعي مكثف فيما تجري الاشتباكات بين مقاتلي حاشد وقوات صالح في محيط المنزل من جميع الجهات. وأعلن أتباع الشيخ الأحمر عن استعادتهم لبعض المقرات المحلية ومصادرة بعض الأسلحة والذخائر واستسلام بعض مقاتلي صالح خلال هذه الاشتباكات، ولم يتضح على الفور سبب تجدد الاشتباكات بين قوات صالح وقبائل حاشد الموالية للشيخ الأحمر. 12 قتيلا وعشرات الجرحى في الاثناء قتل ما لا يقل عن اثني عشر متظاهرا وأصيب العشرات من المحتجين برصاص قوات الحرس الجمهوري التي اطلقت النار عليهم اثناء خروجهم في تظاهرة حاشده في منطقة شارع وادي القاضي بمحافظة تعز امس. واكد شهود عيان ان قوات الحرس الجمهوري اعترضت طريق المتظاهرين ومنعتهم من الدخول الى شارع جمال وسط المحافظة. كما قامت بتفريق تجمعات كبيرة من المتظاهرين القادمين من أطراف مدينة تعز التي تسودها أجواء متوترة بعد حادث اطلاق النار على المتظاهرين. 50 قتيلا منذ اشتباكات الاحد وفي هذا السياق اعلنت المفوضة العليا لحقوق الانسان في الاممالمتحدة نافي بيلاي امس ان اكثر من خمسين شخصا قتلوا برصاص قوات الرئيس اليمني علي عبدالله صالح منذ الاحد في مدينة تعز بجنوب غرب البلاد. وأكدت المصادر الطبية وشهود عيان العثور على عدد من الجثث المتفحمة داخل الخيام التي أحرقتها القوات الحكومية بينها أربع جثث تعود لمعاقين حركيا لم يتمكنوا من الهرب أثناء اقتحام القوات للساحة. ملف اتهام صالح كشف مسؤول وحدة الرصد بالمنظمة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات (هود) عبد الرحمان برمان، عن تحريك ملف اتهام عاجل ضد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وأركان حكمه يتضمن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وقال برمان في حديث، إن عشر منظمات حقوقية يمنية منها «هود» و»سجين» و»منتدى الشقائق» و"الشبكة اليمنية لحقوق الإنسان" و"المرصد اليمني لحقوق الإنسان"، شرعت منذ يومين في التواصل الجدي مع المقرر الخاص للقتل خارج إطار القانون في الأممالمتحدة تمهيدا للتسريع بإحالة الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية. وأكد برمان أن جميع الجرائم التي ارتكبها النظام تم توثيقها بالفيديو إلى جانب الآلاف من شهود العيان من مدنيين وعسكريين.