بعد أرضية العمل المشترك التي جمعت خمسة احزاب (حزب المؤتمر من أجل الجمهورية حزب الاصلاح والتنمية حركة النهضة حركة الشعب الوحدوية التقدمية حركة الوحدة الشعبية) من المتوقع أن يتم الاعلان بشكل رسمي عن ميلاد تحالف سياسي بين الخماسي المذكور. وعلمت "الصباح" أن ترتيبات قريبة ستسبق اعلان التحالف وهو عبارة عن لقاءات ستجمع قريبا الامناء العامين للاحزاب المذكورة لتداول النقاشات فيما بينهم ووضع اللمسات الاخيرة لذلك. كما علمت "الصباح" أن مسودة المشروع بين الاحزاب لم تتضمن اي اشارة ايديولوجية وهو ما يؤكد امكانية العمل المشترك بين الاحزاب ذات التوجه الاسلامي على غرار (حزب النهضة) والأحزاب ذات المرجعية اليسارية (حركة الوحدة الشعبية). ومن بين النقاط الواردة في ارضية العمل المشترك الدعوة إلى التصدي لقوى الردة ومحاولات الالتفاف على الثورة سواء كان من الداخل او الخارج. ورغم ما يروج حول هذا اللقاء فإن بشير الصيد نفى ل"الصباح" مشاركة حركة الشعب الوحدوية التقدمية في هذا اللقاء مؤكدا أن المشاورات حول التحالف وقع تأجيلها من جانب الحركة إلى ما بعد انعقاد مؤتمرها. وبالرغم من المواقف المشتركة لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية وحركة النهضة وحركة الشعب الوحدوية التقدمية وحركة الوحدة الشعبية من هيئة بن عاشور والتي يصفونها بغير المحايدة وتسعى لضرب الوفاق فاننا نجد حزب الاصلاح والتنمية مازال يشارك ضمن فعاليات اشغال الهيئة المذكورة وهو ما يعني وجود موقفين مختلفين ضمن ارضية عمل مشتركة فهل يلتحق حزب الاصلاح والتنمية بشركائه السياسيين وينسحب من الهيئة على غرار النهضة والمؤتمر؟ وحول مضمون الرسالة التي طرحها منصف المرزوقي أمين عام حزب المؤتمر من اجل الجمهورية ودعا فيها احد شركائه السياسيين (النهضة) الى احترام نزاهة الانتقال الديمقراطي والابتعاد عن "الرشاوى السياسية" وامكانية تعطيل مسار العمل المشترك اكدت بعض الاطراف السياسية القريبة من المشهد اللقاء القادم بين جميع الاطراف "سيشكل تثبيت لمفهوم عدم طمس الاختلافات بين الفاعلين السياسيين وهو ما من شانه ان يولد حالة من الاحباط لدى بعض الاطراف الحزبية التي سعت الى ضرب هذا التحالف."