وجهت إدارة حفظ صحة الوسط وحماية المحيط بوزارة الصحة العمومية إنذارا لبعض المؤسسات الصحية التي لا تطبق شروط التصرف السليم في النفايات الاستشفايئة.. نظرا لما يمكن أن يسببه هذا الإخلال من مضار صحية، وفي لقاء مع السيد مبروك النظيف مدير إدارة المراقبة الصحية بيّن أن هناك مراقبة مستمرة للمؤسسات الصحية لتلافي النقائص لكنه أكد على أن جهود المراقبة غير كافية وقال إن التجاوزات موجودة وهو ما يقتضي دعم المراقبة وتكثيفها وتطبيق القانون. ولاحظ محدثنا أن النفايات الاستشفائية فيها أنواع خطرة وأخرى غير خطيرة.. فبالنسبة للنفايات الخطيرة فتتمثل في النفايات البيولوجية المكونة جزئيا او كليا من مواد وخلايا بشرية وهي الأجزاء التشريحية التي يصعب تحديدها والأنسجة والمواد المخصبة أو المختلطة أو الملوثة بمواد عضوية أو بمواد متأتية من الدم وغيرها من السوائل الفيزيولوجية.. وتتمثل النفايات الخطرة أيضا في النفايات الكميائية أي النفايات الصيدلية أو ما شابهها والنفيات المتأتية من الأقسام والمخابر والأنشطة الصناعية والرواسم الناتجة عن التصوير بالأشعة وفي حوض تحضيرها وكذلك النفايات القابلة للالتهاب أو الانفجار التي يمكن أن ينجرّ عن خزنها اشتعالها أو انفجارها والنفايات المتعفنة الملوثة بعناصر مرضية مكثفة.. ويشمل هذا الصنف من النفايات فواضل الأنشطة العلاجية وكل مادة أخرى ملوثة مصدرها مريض تستوجب حالته الصحية العزل وتشمل المعدات غير المعقمة والمتأتية من مخابر التحاليل الطبية والضمادات الملوثة بالدم وبالمواد البيولوجية المتأتية من مخابر التحاليل الطبية وغيرها... كما تشمل النفايات الواخزة أو القاطعة المتروكة التي من شأنها ان تحدث وخزا أو جرحا كالإبر والمباضع وشفرات المناشير والسكاكين وقطع البلور والمسامير وغيرها والنفايات المشابهة للنفايات المنزلية المتأتية من الأقسام العامة والمصالح الإدارية وتوابعها التي تمّ خلطها أو اتصالها بنفايات الأنشطة الصحية الخطرة. أما النفايات الصحية غير الخطرة فتشمل النفايات المشابهة للنفايات المنزلية التي لا تشكل خطرا على الصحة والبيئة.
وقاية
وعن سؤال يتعلق بكيفية الوقاية من النفايات الصحية الخطيرة وهل اتخذت إدارة حفظ الصحة الإجراءات الكفيلة بالتصدي للمخالفين أجاب النظيف أن الوقاية تقتضي المرور بمرحلتين أولهما الوقاية داخل المستشفى انطلاقا من عملية الفرز الأوّلي ثم التعليب ثم الحفظ ثم الشحن ثم النقل وثانيهما التصرف فيها خارج المستشفى. ورغبة في البحث عن حلول ناجعة قال محدثنا إنه تم التفكير في اللجوء للمناولة.. وللغرض قدّمت إدارة حفظ الصحة ثلاثة طلبات عروض آخرها كان في جويلية الماضي لكن هذه الطلبات لم ترتق للمستوى المطلوب وهو ما يقتضي من المؤسسات الصحية مواصلة الحرص على تركيز وحدات معالجة النفايات وتحمل مسؤوليتها في التصرف فيها وفق ما يضبطه القانون. وتوجدعلى حدّ تأكيده قواعد تضبط شروط التصرف في النفايات والأنشطة الصحية بغاية ضمان معالجتها وإزالتها دون تهديد للصحة العامة وللبيئة.. وينص القانون المتعلق بضبط شروط وطرق التصرف في نفايات الأنشطة الصحية على ضرورة إحداث وحدة تصرف في النفايات والأنشطة الصحية يشرف عليها طبيب أو مهندس له اختصاص في مجال الهندسة الصحية أو فني سام في حفظ الصحة، ويجب تركيز هذه الوحدات بكل الهياكل والمؤسسات الصحية العمومية والخاصة دون استثناء. ويتعين على هذه المؤسسات أن تتولى بنفسها معالجة وإزالة النفايات.