شقيقان مورّطان في جريمة قتل وكلّ من في القرية يبرئ ساحتهما؟ قصّة كنز وعمدة وامرأة وأزلام التّجمّع المنحلّ في الجريمة...ابحث عن المرأة؟؟؟ هل تصحّ هذه المقولة في قضيّة الحال التي دوّخت الخاصّ والعامّ ورجال القانون ومحاميي الشّقيقين "مكرم" (28 سنة / عامل يوميّ) و"سمير" (31 سنة / عامل يوميّ) الذي لم يمرّ على حفل زفافه الأسبوع ليقع اتّهامه صحبة أخيه بتهمة قتل شيخ [ م س / 86 سنة ] في قرية "العشابة" من معتمديّة "الجم"؟ وهل للفيديو الذي نملك منه نسخة ، والذي تمّ تسجيله من قبل "العريس" قبل زفافه بليلة دخل في الموضوع حيث تطرّق إلى أنّ هذا الحفل الذي يقيمه لشبّان وأهالي منطقته الرّيفيّة ما هو إلا تتويج للثّورة التّونسيّة[هذا عرس الثّورة وليس عرس سمير...اشهدوا يا كلّ الحضور بأن أفقر منطقة في العالم وفي تونس الجميلة "العشابة" تحتفل اللّيلة بطرد الظّالم الأكبر، والعاقبة للظّالمين في "العشابة" ولأزلام التّجمّع الذين ما زالوا يعيثون في الأرض فسادا، ويستأثرون لأنفسهم وذويهم بثمار ثورتنا المباركة...]؟ الشاهد وشريط الفيديو وهل ما يشاع بالبيّنة والشّهود الذين لم يقع الاستماع إليهم في هذا وفي غيره له نصيب من الصّحة بكون الهالك كان قبل قتله بمدّة بصدد استخراج كنز من منزله حين تمّ الإبلاغ عنه لتقع مداهمة المكان وإيقافه ثمّ إطلاق سراحه ليتفاجأ باختفاء « الذخيرة» أو « الماليّة» كما هو متعارف بتسميتها في مناطق الجم، وليعرف من قام بسرقتها من منزله ويحاول جاهدا أخذ نصيبه منها باعتبارها وكما يشاع ثمينة جدّا ولا تقدر بمئات الملايين، محاولا الكشف عن كل أفراد العصابة التي ضمّت ما ضمّت من أناس معروفين في المنطقة ومتنفّذين جدّا في جهة المهديّة، ليقع التّخلّص منه في عقر داره ونقل الجثّة إلى المكان الذي تمّ العثور عليها فيه، مع شاهد هو في الحقيقة معوق تمّ تسخير طبيب شرعيّ لفحصه لإثبات ذلك مع تقرير آخر في تشريح الجثّة بتاريخ 6/4/ 2011يبيّن أنّ القتيل الذي عثر عليه يوم 4/4/2011 قد يكون مات صاحبها منذ24ساعة، بما يتضارب وأقوال الشّاهد الذي صرّح أنّه رأى الشّقيقين قبل المغرب من يوم الواقعة يعنّفان الضّحيّة حتّى الموت، لم يوفّق محاميا المسجونين[مكرم وسمير] برغم كل الأدلّة وتوفّر أكثر من 20شاهدا أمضوا على شهاداتهم معرّفا بها تمّ إرسالها مع تقارير مختلفة لفكّ أسر المتّهمين إلى كل السّلط تقريبا وخاصّة إلى لجنة تقصّي الحقائق لفكّ لغز جريمة حفّت بها عديد الملابسات المعقّدة إلى درجة تراءت فيها ثغرات قانونيّة واضحة بحسب من تعمّق في سير الأبحاث وخاصّة العلاقة الحميميّة التي تربط القتيل بالقاتلين المحتملين ليظهر في الفيديو المسجّل ما يدلّ على الحفاوة البالغة التي استقبل بها الضّحيّة في منزل العريس السّجين . لجنة تقصّي الحقائق؟ وبحسب المكاتيب والشّكاوي المرسلة من قبل أهالي "العشابة" إلى الجهات المسؤولة ، كان ملفّ القضيّة قد وجّه منذ بداية الواقعة إلى لجنة تقصّي الحقائق بالعاصمة دون تسجيل ردّ فعل عنها بما يطمئن حيارى المنطقة المهمّشة ليزجّ بهذا في السّجن، ويبرّئ ذاك مع ما يسند من مساعدات إلى المقرّبين منه ليحرم المحتاجون والأيتام وذوو الفاقة والعاهة، وكأنّ الثّورة لم تمرّ من ربع من ربوع المهديّة المنسيّة بحسب ما صرّح لنا به الأهالي الخائفين من تواصل الحال في غياب سلطات إشراف لم تمكّنهم من التّعبيرعن معاناتهم، فحتّى من يحتجّ أو يحاول «التّشويش» يلقى المصير الذي لقيه الشّقيقان "مكرم" و"سمير".