ما زلت أبحث عن مصادر لتمويل فيلمي التونسي من النوع البوليسي أفاد ظافر العابدين في اتصال مع "الصباح" أنه يصور هذه الأيام بقية مشاهده في المسلسل التلفزي الإنقليزي الأمريكي "Nemesis" الذي يقتحم عالم الجوسسة ويؤدي خلاله دور رجل أعمال فرنسي يدعى "برنار فارو". وقال الممثّل التونسي المقيم في لندن في هذا السياق: "أخوض في سلسلة "نيمسيز" تجربة مميزة ومختلفة عن ما قدمته سابقا وهو عمل تشويقي يعتمد على الحركة والإثارة كما ينتجه "فرانك سبوتنيز" الذي سبق وأن قدم أعمال ناجحة جماهيريا على غرار المواسم الثمانية لسلسلة "The X-files". وأضاف ظافر العابدين أن مشاهد هذا العمل صورت في مدينة طنجة المغربية وتتواصل بداية جانفي في لندن وسيبث التلفزيون البريطاني "البي. بي. سي" وقناة "سينمكاس" الأمريكية الموسم الأول من السلسلة "نيمسيز" المتكونة من ثمان حلقات. وتجسد بطولتها النجمة الأسترالية ميليسا جورج إحدى بطلات "غرايس اناتومي" فيما تدور أحداث "نيمسيز" حول وكالة تجسس دولية تحاول التخلص من "سام "وهي إحدى موظفاتها (ميليسا جورج) ممّا يضطر بطلة السلسلة للبحث عن الخونة داخل مقر عملها. على صعيد آخر يواصل ظافر العابدين العمل على سيناريو فيلمه البوليسي الذي سيؤدي أحد أدوار بطولته مشيرا إلى أنه سيسلم مهمة إخراج الشريط لسينمائي تونسي شاب وعن عدم قيامه بهذه المهمة، أكد محدثنا أنه يبحث عن الفريق الأفضل لإنجاز فيلم ناجح جماهيريا وذو مضمون جاد حيث يعكس الشريط المشاكل الاجتماعية التي تغزو المجتمع التونسي في قالب بوليسي وتصور أحداثه بين تونس وفرنسا كما كشف مصدرنا في الإطار ذاته أنه مازال في طور البحث عن مصادر تدعم فيلمه ومن بين هؤلاء الممّولين ذكر ظافر العابدين "محترف الشرق المتوسط للأفلام" بالأردن وهو برنامج تدريبي لمنتجي ومخرجي الأفلام العرب بدعم من المملكة الأردنية وذلك من 7 إلى 15 جانفي 2012. من جهة أخرى نفى الممثل التونسي عودته للأعمال الدرامية العربية خلال هذه الفترة وذلك بعد مشاركته في بطولة مسلسل "ذاكرة الجسد" فيما لم يستبعد تجسيده مجددا لدور "دالي" في المسلسل التونسي مكتوب 3 إن صحت إمكانية تصويره هذا الموسم وبثه على قناة التونسية وقال ظافر العابدين بهذا الصدد:" دور محمد علي في مكتوب أضاف لمسيرتي الكثير وكان له الفضل في تقديمي للجمهور التونسي العريض." واعتبر الممثل التونسي أن السينمائي الشاب مجدي السميري مخرج فيلم "فوس نوت" - أحدث بطولات ظافر العابدين في السينما المحلية- يستحق كل الدعم والتشجيع باعتباره يملك الموهبة وغامر بكل مدخراته لانجاز أول شريط طويل في رصيده دون تمويل عمومي داعيا المخرجين والمنتجين الشباب في تونس لخوض غمار تصوير الأعمال السينمائية الطويلة حتى يتطور الإنتاج التونسي الذي يعد أقل بكثير مما تقدمه عديد الدول العربية وبالتالي يصبح حضور أفلامنا في المهرجانات العربية والدولية أكثر فعالية وفي هذا السياق تحدّث مصدرنا عن مشاركته مؤخرا كضيف شرف في مهرجان وهران السينمائي وما شهده من ترحيب بالأعمال التونسية رغم أن تونس لم تشارك بأكثر من شريطين الأول "ديما براندو" لرضا الباهي والثاني من النوع القصير ويحمل عنوان "قاع البير" وأخرجه معز بلحسن. وحول تقييمه للوضع السياسي الجديد بالبلاد قال ظافر العابدين في حديثه للصباح أنه من الضروري تمكين الحكومة من فرصة لإثبات قدرتها على تسيير البلاد وفيما بعد تأتي المحاسبة ووصف المرحلة الحالية بالأفضل مقارنة بالمراحل الماضية باعتبارها نتاج لممارسة الديمقراطية في البلاد لافتا نظر المسؤولين الحاليين إلى ضرورة الاهتمام أكثر بالثقافة إلى جانب أولوياتهم كالتشغيل والنهوض بالاقتصاد من منطلق أن الفنون والفكر جزء أساسي في المسار التنموي للدول.