قتل 73 شخصا على الاقل واصيب أكثر من ألف في احداث شغب وقعت مساء أمس، في مدينة بورسعيد (شمال) عقب مباراة فريقي المصري والاهلي في الدوري المصري لكرة القدم، بحسب ما قالت مصادر صحية مصرية. وافاد مصدر امني مصري ان احداث الشغب اندلعت "فور اعلان الحكم النتيجة وهي فوز المصري بثلاثة اهداف مقابل هدف واحد للاهلي، فقد هاجم جمهور نادي المصري جمهور نادي الاهلي داخل الملعب". وكشف المصدر ان "اثنين من اللاعبين اصيبا بجروح طفيفة، كما قامت الشرطة بحماية مدرب الاهلي البرتغالي مانويل جوزيه لمنع الاعتداء عليه". وواصل امن ملعب بور سعيد مصحوبا بمجموعة من قوات الأمن المركزي تأمين سلامة لاعبي الاهلي المحتجزين داخل غرفة الملابس في الوقت الذي نزلت فيه جماهير الاهلي في جانب من أرض الملعب. وأعلن طبيب الفريق ايهاب علي شجبه التام لتلك الأحداث وأعلن عن عزمه ترك العمل في المجال الرياضي. واكد محمد ابو تريكه نجم وسط الاهلي ان ملعب فريق المصري غير آمن وما حدث للاعبي الاهلي اثر الاعتداء الذي وقع من جانب مشجعي المصري يجب ان يتم التعامل معه بشكل رادع. وأكد عماد متعب مهاجم الفريق ان لاعبي الاهلي لن يستمروا في اللعب بالدوري الا بعد التحقيقات الفورية للمتسببين في هذه الاحداث. من جهة اخرى، الغيت مباراة الزمالك والاسماعيلي البارحة تضامنا مع احداث مباراة المصري والاهلي، وذلك بعد دخول حسن شحاته المدير الفني للزمالك حجرة الحكام وطلب من الحكم الرئيس الغاء اللقاء بعد تصميم لاعبي الفريق على عدم اكمال اللقاء تضامنا مع مصابي وقتلى لقاء بور سعيد. تفاصيل الاقتحام وكانت جماهير بورسعيد، اقتحمت وبأعداد غفيرة، ملعب مباراة فريقها المصري أمام الأهلي في الجولة السابعة عشرة من الدوري المصري بطريقة مؤسفة، على الرغم من فوز فريقها بنتيجة "3-1"، وحاول بعضها الاعتداء على لاعبي الأهلي الذين هرولوا بسرعة متجهين إلى غرف خلع الملابس. وطبقا لصحيفة "الشروق" المصرية، أسفر هذا الاعتداء عن إصابة سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالأهلي، وشريف إكرامي حارس مرمى الفريق، ما اضطر إدارة استاد بورسعيد إلى إغلاق الأنوار تفادياً لوقوع خسائر في الأرواح. وفشلت قوات الأمن المركزي في التصدي لهذه الأعداد الكبيرة، مما دعا إلى تدخل القوات المسلحة المصرية لحماية اللاعبين والجهاز الفني للفريق الأحمر. وأضافت الصحيفة أن بعض الجماهير البورسعيدية احتفلت بهذا الانتصار الثمين بحمل حسام حسن المدير الفني للمصري على الأعناق. ودخلت جماهير المصري في مناوشات مع الجهاز الفني للأهلي طوال أحداث اللقاء، ما اضطر الحكم الدولي فهيم عمر لإيقاف المباراة مرات عدة. كما أسفرت أحداث الشغب عن تأخر انطلاق المباراة نحو20 دقيقة، بعدما قامت الجماهير البورسعيدية بإلقاء الألعاب النارية على لاعبي الأهلي أثناء عمليات الإحماء. ولم تكتف جماهير المصري بهذا القدر، لكنها اقتحمت الملعب بين شوطي المباراة، ما أجبر فهيم عمر على تأخير انطلاق الشوط الثاني لمدة عشر دقائق. اشتباكات وحالة وفاة ووقعت اشتباكات عنيفة بين جمهور بورسعيد وقوات الشرطة خارج ملعب النادي المصري عقب انتهاء المباراة التي تقام ضمن الأسبوع ال17 من بطولة الدوري المصري الممتاز. في الوقت نفسه، أفاد بعض شهود العيان في تصريحات تليفزيونية بأن حالة التدافع التي وقعت في مدرجات جماهير الأهلي، التي شرعت في الهروب من الملعب بعد انتهاء المباراة، أدت إلى سقوط بعضهم من فوق المدرجات، وأن عدد الإصابات كبير جداً، وذكر أحمد ناجي مدرب حراس المرمي في النادي الأهلي في تصريحات تليفزيونية وقوع حالة وفاة بين صفوف جماهير النادي الأهلي التي حضرت اللقاء، ولم يتم التأكد من صحة الخبر من مصدر مستقل.
اشتباكات بين متظاهرين وشباب «الإخوان» بالقاهرة القاهرة (وكالات) إندلعت إشتباكات بين مئات من الشباب المنتمين لجماعة "الإخوان" المسلمين في مصر وأعداد كبيرة من المتظاهرين بوسط القاهرة أول أمس، في محيط مبنى مجلس الوزراء المصري وبالقرب من مقر البرلمان، وسط إتهامات متبادلة بخيانة الثورة، جاء ذلك فيما دعا وزير الداخلية المصري محمد ابراهيم إلى اعادة تفعيل قانون الطوارئ من جديد. وقد بدأت الاشتباكات عندما حاول شباب "الإخوان" منع المتظاهرين من الوصول إلى الباب الرئيسي لمجلس الوزراء من خلال تشكيل سياج بشري، غير أنهم فشلوا بعد أن رشقهم المتظاهرون بالحجارة والزجاجات وأصيب عشرات من النشطاء ومن الإخوان بإغماء بسبب شدة التدافع. وردَّد المتظاهرون هتافات "ثوار أحرار حنكمِّل المشوار", و"الثورة مستمرة" و"الخاين يطلع برة"، و"بيع الثورة يا بديع", في إشارة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، معتبرين أن الجماعة تخلَّت عن ثورة "25 يناير" وعن استكمال أهدافها بالاشتراك في انتخابات مجلس الشعب وحصول حزب الحرية والعدالة المنبثق منها على الأغلبية النسبية في المجلس. وقد انتشرت عناصر من الجيش بمحيط البنايات الحيوية مدعمة بالآليات التي انتشرت حول سفارات الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وكندا وسوريا في الجهة المقابلة لمبنى مجلس الوزراء. تفعيل قانون الطوارئ على خلفية التوترات على الصعيد الأمني والسياسي ذكر وزير الداخلية المصري محمد ابراهيم أمس أن بلاده مازالت في حاجة لقانون الطوارئ . وقال إبراهيم في كلمة أمام مجلس الشعب أمس "ما زلنا نحتاج لقانون الطوارىء للردع، وليس لمواجهة صاحب فكر وقلم، وخصوصا وأن القوانين العادية لا تكفي للإجهاض المبكر والاعتقال ومواجهة المحرضين"، مشيرا إلى أنه منذ مجيء الحكومة الجديدة بعد السابع من كانون أول /ديسمبر كان الملف الأمني على رأس الأولويات، علاوة على الملف الاقتصادي. وكان رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير محمد حسين طنطاوي قرر، في كلمة ألقاها بمناسبة الاحتفال بالذكرى الأولى للثورة، إلغاء قانون الطوارئ بشكل نهائي، إعتبارا من الأربعاء 25 جانفي الجاري، "إلا في حالات البلطجة".