* كريم تلميذ اعتقل قبل عشرين عاما وهو في ال17 من عمره وغادر المعتقل وقد تجاوز الثلاثين.. وهو لايزال عاطلا عن العمل رغم مرور عام كامل عن صدور قرار العفو التشريعي العام عن كل السياسيين ضحايا القمع في عهدي بورقيبة وبن علي.. * علي بن سالم مناضل "يوسفي".. مصطفى الزيتوني مناضل من حركتي "آفاق" و"الشعلة".. الصادق بن مهني وحمه الهمامي مناضلان من "العامل التونسيي".. عبد الحميد عبد الكريم مناضل نقابي "اسلامي".. محمد بن نصر ورفاقه طلبة اسلاميون ويساريون حوكموا وحرموا من حقوقهم المدنية منذ محاكمات 1981 ولم يتمكنوا رغم قرار العفو العام من تسوية مشكل الاندماج في "وظيفة" او في تسوية معضلة حرمانهم طوال سنوات من حق "التغطية الاجتماعية" و"التقاعد".. وآلاف من رفاقهم واصدقائهم من كل التيارات لا يزالون ينتظرون حلولا لمطالبهم العاجلة وعلى راسها الشغل والتعويضات عن سنوات الحرمان والقمع و"التنظير" بزملائهم في المهنة وتمكينهم من حقوقهم الاجتماعية ومن بينها احتساب سنوات الاعتقال والتهميش والقمع ضمن رصيدهم لدى صناديق التقاعد والشيخوخة.. هذه المطالب وغيرها رفعها امس الاف المتجمهرين من مختلف التيارات السياسية في ساحة باردو امام مقرالمجلس الوطني التاسيسي.. تداخلت عبرات بعضهم بصرخات الاستغاثة.. وشعارات النصر بمناشدات السلطات الجديدة لإنصافهم.. لانهم دفعوا غاليا خلال ال60 عاما الماضية ضريبة الدفاع عن الحريات والكرامة والعدالة الاجتماعية.. ومن بينهم من قضى زهرة شبابه بين محتشدات "غار الملح" و"برج الرومي" و"الناظور" و"الحبس الجديد في 9 افريل" وبقية مراكز البؤس السالبة للحرية.. لقد انتشر البياض في شعر اغلبهم.. وطال انتظارهم.. الى حد ان بعضهم كان قاسيا مع اعضاء من المجلس التاسيسي الذين قابلوهم لابلاغهم تفهمهم لمطالبهم المشروعة.. فلم لا يخصص المجلس في اقرب وقت جلسة عامة تقرر انصاف كل المظلومين في عهدي بورقيبة فورا عبر اجراءات فورية يمكن أن يكون من بينها : ++ توظيف العاطلين عن العمل من بينهم دون ال60 عاما فورا في القطاع العام وشبه العمومي.. ++ اصدار امر رئاسي لصناديق التقاعد والحيطة الاجتماعية ووزارة المالية لاحتساب سنوات السجن والقمع والرقابة الادارية ضمن سنوات العمل لتمكينهم من المنح والترقيات التي تمتع بها نظراؤهم وهم في السجون والمنافي.. ولاحتساب تلك الفترة عند تحديد جراية التقاعد التي سيتمتعون بها.. ++ تمكين كل السجناء السياسيين السابقين من بطاقتي علاج ونقل مجانيتين.. في خطوة رمزية تتضمن اعترافا بذرة من الف من تضحياتهم.. علما أن صناديق اممية ودولية عديدة يمكن ان تقدم لتونس هبات مالية هائلة لتقديم تعويضات مالية لضحايا القمع السابقين.. على غرار ما وقع في بلدان عديدة من بينها الشقيقة المغرب التي حصلت على اكثر من مائة مليون دولار من البنك الدولي وحده وزعتها على الاف المساجين السياسيين السابقين وعائلات الشهداء.