حين ذهب فوزي البنزرتي رغم وصول النادي الإفريقي إلى نهائي كأس «الكاف» بزاد بشري محدود لم يتجاوز 16 لاعبا، وعاد عبد الحق بن شيخة كان الاعتقاد السائد في صفوف الأحباء أن الأحوال ستتحسن في ظل الانتدابات العديدة حيث أصبحت المجموعة تضم ما لا يقل عن 30 لاعبا... إلا أن النتائج كانت مخيّبة للآمال والدليل على ذلك أن الفريق جنى نقطة واحدة من تسع نقاط بعد هزيمتين ضد الاتحاد المنستيري (01) والنادي الصفاقسي (12) وتعادل مع الترجي الجرجيسي (00) ولذلك تعكرت الأجواء وأصبح عبد الحق بن شيخة على صفيح ساخن وأصبح بقاؤه مرتبطا بلقاء الجولة 11 ضد النجم الساحلي فإذا انتصر النادي الإفريقي سينجو من الإقالة وإذا تعثّر فسيكون مصيره الرحيل عن الحديقة «أ» وخاصة أن البديل موجود بما أن المشرف العام باتريك لويغ يمكن أن يأخذ مكانه وهو الذي قاد النادي الإفريقي إلى انتصارين ضد نادي حمام الأنف (20) والملعب التونسي (40)... ومن جهة أخرى قد لا يسلم المعد البدني الدكتور كريم الشماري من استغناء الهيئة عن خدماته بعد أن طالته الانتقادات بخصوص الجانب البدني. أما مردود اللاعبين فلم يرتق إلى المستوى المأمول من كل النواحي رغم مئات الملايين التي خصصتها الهيئة للانتدابات وهنا تكفي الإشارة إلى أن قدوم أيمن بن أيوب وشاكر الرقيعي ونافع الجبالي كلفت خزينة الجمعية أكثر من مليون دينار قبل انتداب وجدي الجباري وفيكتور وأمير الحاج مسعود واسكندر بالشيخ وكريم النفطي وهؤلاء جميعا لم يقدموا الإضافات المرجوّة وفيهم من يقبض ولا يلعب ويبقى محمد علي اليعقوبي الاستثناء لأنه الوحيد الذي أقنع وقام بدوره على أحسن وجه في محور الدفاع... وهكذا أصبحت كل الأمور في حاجة إلى مراجعة شاملة لأن الهيئة دفعت المليارات ولم تجن إلا الخيبات وإذا لم تستقم الأحوال فكيف سيكون المآل؟؟؟