يواصل المسرحي رؤوف بن يغلان حملته الافتراضية على مواقع الدردشة الاجتماعية وصفحاته الرسمية على الانترنيت مطالبا بالرقي بقيمة القطاع الثقافي في المسار التنموي للبلاد وفي هذا السياق قال صاحب المسرحية الشهيرة "نعبر ولا ما نعبرش":" نطالب بأن يكون الحق الثقافي حقا يقرّه الدستور حتى نقطع مع الجفاف الثقافي وتهميش المعرفة وإقصاء الإبداع الفكري والفني الذي عاشته بلادنا خاصة داخل الجهات". ودعا المسرحي التونسي الجميع من أحزاب ومنظمات وجمعيات وأفراد لمساندة هذا المقترح حتى نضمن المساواة في الحقوق الثقافية بين كل المواطنين نساء ورجالا صغارا وكبارا في كل المدن والقرى والأرياف بالجمهورية، وأكد رؤوف بن يغلان أن الحق الثقافي سيمنح الانتعاش للفكر والفنّ في كل المناطق مشيرا إلى أن الثقافة جزء لا يتجزّأ من حقوق الإنسان حيث يجد الفنّان ما يدفعه إلى مزيد من الإلتزام بماهو أرقى وأسمى وأعمق ويصبح المواطن واعيا بحقّه في المعرفة والإبداع ومستهلكا فاعلا محصنا ضد كل الإحتواءات التي تجرّه إلى الظلاميّة والتزمت والتطرّف والتحجّر والرغبة في التسلّط على الآخر... إنّ ثقافة التوعية هي التى تقينا من عقليّة التخلّف التي تدفع إلى الفشل. ويعد العمل المسرحي "حارق يتمنى"، أحدث أعمال رؤوف بن يغلان الذي عاد من خلاله للركح وقدم بعد ثورة 14 جانفي عددا هاما من العروض وأبرزها سهرته بمهرجان ليالي قرطاج 2011 بفضاء العبدلية وعكست هذه المسرحية من نوع "الوان مان شو" (ومازالت برمجتها متواصلة هذا الموسم الثقافي ) على الخشبة وبأسلوب كوميدي ساخر ولاذع، الواقع اليومي للشباب التونسي وسبب تفكيره الدائم في مغادرة البلاد خصوصا بالطرق الغير شرعية وسقوطه في فخ الأوهام بالعيش الكريم على الأرض الغربية. وللإشارة فإن الفنان رؤوف بن يغلان اعتمد الانترنيت والتكنولوجيات الحديثة باعتباره الأسلوب الأنسب بالنسبة إليه لإبلاغ مواقفه الفكرية والسياسية والتي تعددت منذ انطلاق الثورة التونسية فتارة تراه مدافعا عن حرية الابداع والفن وتارة أخرى يعرض اقتراحاته ومشاريعه القادرة على الرقي بالثقافة والفن من خلال رسائل مكتوبة وأخرى سمعية بصرية.