قال مدير عام مستشفى الأطفال بباب سعدون بالعاصمة إنه بصدد بلورة مشروع طلب عروض للتزود بكميات من الأسورة الإلكترونية في شكل منبهات إلكترونية توضع بمعاصم الرضع والأطفال الذين يؤمون الستمشفى بهدف تأمين سلامتهم والتصدي لحوادث إخراجهم خلسة من فضاءات العلاج أو الإقامة. وأورد شوقي بن حمودة ل»الصباح» أن هذه التقنية التي يجري دراسة كلفتها حاليا تسمح ببرمجة هذه الأجهزة حتى تصدر إشارة منبهة في حال خروج حاملها عن دائرة الفضاء العلاجي المحدد بالسوار. علما أنّ طاقة استيعاب المستشفى تتسع إلى 60 سريرا لكنه في حالات الأوبئة يتضاعف عدد المرضى المقبولين حوالي ثلاث مرات ليصل عدد المقيمين في كثير من الأحيان إلى 150تحت ضغط الإقبال. ولمزيد دعم السلامة بالمستشفى اتخذت الإدارة إجراء يقضي بعدم السماح بزيارة الطفل إلاّ للأب والأم دون بقية الأقارب. وذلك منذ أن سجل حادث اختطاف رضيعة موفى سنة 2011 كما تم إقرار فكرة تركيز كاميرات مراقبة بمعابر المؤسسة الصحية لتعزيز الرقابة مع احترام حرمة المريض في عدد من الفضاءات التي يحجر فيها تركيز الكاميرا. ويبدو أنّ تعميم هذه الأجهزة سيشمل تدريجيا معظم المؤسسات الاستشفائية التي أطلقت إعلان طلب عروض للتزود بالكاميرات لتفعيل نظام المراقبة داخل محيطها في إثر تكرر الاعتداءات على الإطار الطبي وشبه الطبي التي تفاقمت بعد الثورة لتبلغ في سنة 2011 حوالي272 حالة اعتداء مما جعل الأطباء وأعوان الصحة يطالبون عبر حركات احتجاجية (اعتصامات وإضرابات) بتأمين الحماية اللازمة للمؤسسات الصحية خاصة في حصص الدوام الليلي. وقد انطلق مستشفى التوليد وسيلة بورقيبة بالعاصمة منذ الأسبوع الماضي في استعمال أجهزة المراقبة إلى جانب مستشفى الحروق البليغة ببن عروس. مما لا شك فيه أنّ اعتماد الكاميرات وتعزيز الحضور الأمني القار من شأنه تعزيز الحماية للمستشفى لكن يبقى التعويل على وعي المواطن بأهمية المرفق الصحي واحترام حرمة العاملين به وتفهم ضغوطات ظروف عملهم من أوكد المجالات التي ينبغي الاشتغال عليها بالتحسيس والتوعية وهذه مسؤولية الجميع.