نابل : الصباح الأسبوعي حركيّة كبيرة تشهدها جميع مناطق الوطن القبلي خلال شهر رمضان الكريم ، فقد سجلت الأيام الأولى وفرة في المواد الاستهلاكية من لحوم وبيض وحليب وخضر وغلال ... وكانت المراقبة الاقتصادية بفرقها المتنقلة والقارة بالمرصاد إلى المضاربين والمتجاوزين للقانون في الأسعار وهذا التواجد قلل من عدد المخالفات. و لكن الملاحظ أن هذا الشهر يوفر عدة فرص عمل ظرفي لعدد لا بأس به من العائلات حيث تزدهر بعض الحرف مثل ترويج خبز الطابونة والملسوقة والبيض العربي ... وهذه المنتوجات متوفرة بكثرة بالأسواق اليومية خاصة بنابل وقرمبالية و بني خلاد... لكن من المساوئ المنتشرة بكثرة ظاهرة الانتصاب الفوضوي الذي اكتسح الأرصفة وحتى أجزاءا من المعبد في عرض السلع وهذه الظاهرة تبرز بوضوح ببراكة الساحل من معتمدية الحمامات ... وهو ما يستدعي من بلدية المكان البحث عن حلول عاجلة خاصة وأن رمضان يتزامن مع الموسم السياحي الذي يشهد انتعاشة مريحة هذه الأيام بفضل تزايد عدد الوافدين من السياح الأجانب وخاصة من فرنسا وانقلترا وإيطاليا وروسيا. فضلا عن الأشقاء الجزائريين والليبيين الذين فضلوا قضاء شهر رمضان بتونس وهذا معطى مهما جدا كان له تأثير على تنشيط الحركة السياحية والتجارية من خلال تردد هؤلاء على المحلات التجارية بكثافة مثل المطاعم والمقاهي. و بما أن رمضان شهر العبادة ، فقد سجل اكتظاظ كبير بالمساجد لأداء صلاة التراويح من كلا الجنسين ومن مختلف الأعمار و اللافت هو الحضور الشبابي فتيان و فتيات تعبدا لله سبحانه وتعالى. كما أن الوطن القبلي يبقى من الجهات المحافظة على طابعها في شهر رمضان من خلال التزاور بين العائلات وهي ظاهرة تتميز بها مناطق نابلالمدينة ومنزل بوزلفة وسليمان وقربة ... أين يحلو السهر بالقهوة العربي المعطرة بماء الزهر والشاي باللوز والبندق والحلويات بأنواعها في أجواء عائلية لا وجود لها خلال باقي أشهر السنة.