لا يختلف الوضع كثيرا بين مختلف المناطق الريفية النائية بمعتمدية المزونة فجلها تغرق في الفقر والنسيان و الحرمان الكامل من أشكال التنمية و الحال ينطبق على منطقة أولاد عطية من عمادة الفوني التي لا زالت الى يومنا هذا تشهد نقصا كبيرا في البنية التحتية و لم تشملها أي تحسينات منذ سنوات عدة؛فأهالي منطقة أولاد عطية يعانون الحرمان و النسيان و تفتقر هذه المنطقة الى أبسط التجهيزات و مقومات الحياة الكريمة... و من خلال قيامنا بزيارة ميدانية للمكان و تفقدنا للمنطقة قد اطلعنا على معاناة مواطنيها؛ فالطريق الرابطةبينها و بين سائر المناطق غير معبدة وتكاثرت فيها الحفر و تصبح أحيانا مستنقعات عند نزول الغيث النافع . و من خلال حديثنا مع بعض المواطنين هناك أكدوا لنا أن القطاع الفلاحي مهمش كليا وهو الغالب بالمنطقة والمرتكز على تربية الماشية و بعض الغراسات حيث لا يوجد أبار عميقة ولا مناطق سقوية ولا تشجيعات من قبل السلط والمسؤولين على هذا القطاع الى جانب ارتفاع أسعار الأعلاف؛ كما أن هناك بعض المواطنين الذين مازالوا يتمتعون بمنحة الشيخوخة التي لا تسمن ولا تغني من جوع هذه المنحة في الحقيقة لم تعد ترضي هؤلاء باعتبار ضعف المقابل المادي ...كما عبر لنا بعض الأهالي على غضبهم الشديد من تواصل ارتفاع الأسعار و غياب الحلول لمعالجة هذه المشاكل و تواصل الانقطاع المستمر و المتكرر على طول النهار للماء و الكهرباء ...