صفاقس-الصباح : أقدم عدد كبير من سكّان عمادة "وادي الشيخ ببئر علي بن خليفة" في المدّة الأخيرة على تنفيذ وقفات احتجاجية أمام مقرات المعتمدية ومركز الحرس ومركز الشرطة وتوجيه عريضة إلى السلط المحلّية والجهوية ومصالح التجهيز ممضاة من قبل المواطنين وسائقي الحافلات وسيارات النقل الريفي للمطالبة بإعادة النظر في مشروع تعبيد الطريق المزمع انجازها بداية من الجبل الأحمر وصولا إلى مدرسة بئر الكرايمة لأنّ هذا المشروع غير ذي جدوى اقتصادية وبعيد جدّا عن أغلب التجمعات السكّانية إضافة إلى كلفته المرتفعة لارتباطه بمجرى واد كما أنّ الدراسة الفنّية التي كانت منطلق هذا المشروع من مخلفات العهد البائد إذ تمّ توجيهها آنذاك بتعليمات من أحد الأشخاص من ذوي النفوذ حتّى يكون الطريق محاذيا لمسكنه... لذا يطالب سكّان عمادة وادي الشيخ ببئر علي بن خليفة بإعادة النظر في مشروع تعبيد هذه الطريق على مستوى الدراسة الفنّية لتدارك الأمر والخروج بحلّ يرضي مصالح أغلب المواطنين ويقترحون: * إمّا تعبيد الطريق الممتدّة بين مدرسة عرفات في اتجاه بئر الكرايمة وصولا إلى ودران وهذا المسلك تمرّ منه يوميا حافلتان لنقل التلاميذ وسيارات النقل الريفي وعددها ثمانية ويوجد قريبا من أغلب التجمعات السكنية * وإمّا تعبيد الطريق انطلاقا من جامع بلال على طريق المزونة كلم 4 في اتجاه الكرايمة وصولا إلى ودران وتكون كلفة المشروع أقلّ. ويذكر أنّ عددا من المحتجّين الذين التقتهم "الصباح" أبدوا استغرابهم من عدم تجاوب السلط المحلّية والجهوية مع مطلبهم هذا وهو مطلب شعبي وأبدوا استعدادهم للاعتراض على تنفيذ هذا المشروع كما هو عليه الآن بشتّى الوسائل. استغاثة "أولاد غزيل" و"أولاد الصيد " لتوفير الماء الصالح للشراب مظهر آخر من مظاهر معاناة سكّان بئر علي بن خليفة المطالبة بتوفير الماء صالح للشراب لحوالي 60عائلة تنتمي إلى نفس العمادة، وهي عمادة وادي الشيخ وقد ظلّوا لعقود يطالبون ولم يجنوا سوى الوعود الزائفة. واليوم وبعد الثورة هم في حيرة من أمرهم بعد أن استبشروا خيرا فدراسة الصوناد كلفتها 180ألف دينار ودراسة المندوبية الجهوية للفلاحة كلفتها 80ألف دينار والمصالح الإدارية بولاية صفاقس ترفض هذه الدراسة رغم كلفتها المنخفضة وتقول إنّها تعتمد فقط دراسة الصوناد.