مليون و400 ألف عامل وعاملة معنيون بالمفاوضات في القطاع الخاص الحمامات الصباح: نظم الاتحاد العام التونسي للشغل أمس ندوة وطنية خصصها لانطلاق المفاوضات الاجتماعية السابعة في القطاع الخاص. وقد جمعت هذه الندوة التي اشرف عليها الأمين العام للاتحاد السيد عبد السلام جراد وعدد من الأمناء العامين المساعدين للاتحاد الوفود المفاوضة الممثلة لكافة القطاعات. وتمثل هذه الندوة آخر اللمسات واللقاءات التي يقوم بها اعضاء المكتب التنفيذي مع وفود الاتحاد التي تشارك في المفاوضات الاجتماعية التي ينتظر أن تنطلق عما قريب حيث لم يعد يفصل عن انطلاقها الا امضاء العقود الإطارية مع بقية الاطراف الاجتماعية. فماذا عن هذه الندوة وأهم المسائل التي طرحت داخلها؟ وما هي أبرز المسائل التي تركزت حولها المداخلات؟ وماذا عن الأجواء العامة التي تسبق الدورة السابعة من المفاوضات الاجتماعية وابرز التوصيات الخاصة بسير المفاوضات؟ وبماذا توجه الأمين العام للاتحاد في كلمته الافتتاحية للمفاوضين؟ الارتقاء بمستوى المفاوضات تولى السيد عبيد البريكي الأمين العام المساعد المكلف بالتكوين والثقيف العمالي افتتاح الندوة بكلمة ركز من خلالها على الأساليب التي وقع وضعها لدخول المفاوضات وبين أن الوفود المفاوضة قد وقع اعدادها بالكامل واطلاعها على فحوى المفاوضات، مبرزا أن الضرورة تدعو داخل المفاوضات اعطاء الحجة وتقديمها وذلك لتعميق المفاوضات واعطائها البعد الذي تستحق، وليس الوقوف فيها في حالة دفاع. وأكد أن هذا البعد هو الذي سيقع توخيه من طرف ممثلي الاتحاد وذلك بعد اعدادهم الاعداد الكامل واطلاعهم على كامل الملفات المطروحة للتفاوض. وعلى اثر هذه المداخلة تولى إحالة الكلمة الى الأمين العام للاتحاد السيد عبد السلام جراد الذي أشار الى أن هذه الندوة تندرج في اطار اهتمام الاتحاد للاعداد للمفاوضات الاجتماعية وذلك لاعداد المشاريع وبرامج العمل. وابرز في هذا الجانب أن عمل الاتحاد في هذا الجانب كان قد انطلق منذ شهور وذلك للمسؤولية الكبرى التي يتحملها تجاه الشغالين. وبين الأمين العام أن المفاوضات لتكون ناجحة فلا بد من احكام التصرف والاعداد لها وذلك لتكون نتائجها في مستوى ما تنشده الطبقة الشغيلة بالفكر والساعد. وأبرز الأمين العام أن لكل مفاوضات ظروفها الخاصة الاقتصادية والاجتماعية والعالمية التي تتنزل فيها ومن هذا المنطلق فان المفاوضات القادمة في دورتها السابعة لا بد أن تكون واضحة في اذهان مفاوضي الاتحاد على جميع المستويات، وذلك لمجابهة الصعوبات. وأكد الأمين العام أن المفاوضات تبقى دوما تتويجا لمسار ولمشاريع وقع اعدادها من كل الاطراف بما في ذلك وزارة الشؤون الاجتماعية وعلى هذا الأساس فان الواجب يقتضي التعامل معها بكل مسؤولية ونضج ووضوح في الرؤى. وأكد على ان المرحلة تتسم بثورة هادئة في الارتقاء بالذهن النقابي وبين أن كل الاعمال التي سبقت هذه الندوة انما تصب في هذا الاتجاه وذلك لتكوين الاطارات النقابية المفاوضة. وألح الأمين العام على ضرورة التكوين وذلك لفهم التشريعات التي اعتبرها أفكارا وقراءة ونظرة وفهما شاملا وبين أن الوقت قد حان للاطلاع الجيد على التشريعات الاخرى والاستفادة منها، مبرزا دور الجامعيين الذين يتعاونون مع الاتحاد في هذا المجال. وانطلاقا من هذا الجانب أكد، بل حذر الأمين العام الوفود المفاوضة من امضاء الاتفاقيات دون الرجوع الى اللجنة المركزية للمفاوضات وذلك لمزيد التشاور والوضوح، على اعتبار الأبعاد التشاورية التي يقوم عليها عمل الاتحاد في اطار نظرته الشاملة للمفاوضات. الاتحاد يتفاعل مع الآراء الأخرى وبين الأمين العام للاتحاد أن المنظمة تتفاعل مع الآراء الاخرى بخصوص الوضعية الاقتصادية، وأبرز أن الموقف الخاص بالدولة وموقف الاتحاد غير متناقضين وطنيا، لكنه اشار الى أنه لا يمكن تحميل الاتحاد والطبقة الشغيلة هذه الاوضاع برمتها، وربما هنا يكون الاختلاف فقط. وأبرز ايضا انه عندما يتناول الحديث النمو والأسعار في المفاوضات لا بد من الوضوح حتى لا يمر الطرد وهشاشة العلاقة الشغلية ومرونة التشغيل دون تعميق الحوار حولها وايجاد الحلول التي تكفل حقوق كل الاطراف. واختتم الأمين العام للاتحاد حديثه عن ضرورة الحفاظ على المؤسسة ودعمها وتطويرها ودعا الى ضرورة الاهتمام بهذا الجانب وايلائه المكانة التي يستحق في المفاوضات، مبرزا أن هذا الجانب يتعلق بديمومة الشغل وهشاشته وكذلك الحوار الاجتماعي الذي لا بد أن يكون حول الأجور فقط، بل حول جملة الأبعاد في العلاقات الشغلية الأخرى. محاور الندوة على امتداد أيامها الثلاثة وتحتوي الندوة التي نظمها الاتحاد من أجل المفاوضات في القطاع الخاص على جملة من المداخلات الهامة ذات الصلة، حيث تدخل السيد سعيد بن سدرين حول حصيلة الزيادات في الأجور في الاتفاقيات القطاعية المشتركة وتلاه السيد المنجي عمامي الذي تحدث عن حصيلة المفاوضات في المسائل التشريعية في الاتفاقيات القطاعية المشتركة. وفي محور ثان من الندوة يحمل عنوان «المناخ الاقتصادي وانعكاساته على المفاوضات الاجتماعية: الواقع والتحديات» قدمت قراءتان للأستاذين حسين الديماسي وعبد الجليل البدوي. وفي محور ثالث حول «الواقع الاقتصادي وتأثيراته على العلاقات الشغلية» سيقع اليوم تقديم قراءتين لكل من الاستاذين رشاد مبروك والمنجي طرشونة. وينتظر أن تختتم الندوة غدا بالحديث حول «أحكام تقنيات التفاوض». علي الزايدي الندوة في أرقام 150 مفاوضا عن الاتحاد في القطاع الخاص 51 اتفاقية مشتركة تعرض على المفاوضات مليون و400 ألف عامل وعاملة معنيون بالمفاوضات في القطاع الخاص انطلاق المفاوضات مباشرة بعد امضاء العقد الإطاري العام الذي يجري التفاوض بشأنه بين الأطراف الاجتماعية ووزارة الاشراف.