لقاء مرتقب بين رئيس الحكومة وابناء "دارالصباح" - ذكر جيم بوملحة رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين في تصريح ل "الصباح" أن الحل لتسوية ملف "دار الصباح" "يبقى بيد الحكومة التي وعدت بمعالجته وتسويته في اقرب وقت ممكن خاصة أن الوضعية حرجة"، على حد قوله. وقال بوملحة بعد لقاء جمعه أمس مع رئيس الحكومة حمادي الجبالي في دار الضيافة بقرطاج:"هناك صحفيون شبان ينفذون إضرابا للجوع وهنالك تاريخ محدد لإضراب عام في القطاع مع وجود حالة من الاحتقان تستوجب المعالجة." وأضاف "إذا بقي الحال على ما هو عليه ولم يتحقق شيء من مطالب الصحفيين فانه سيعود للنظر في المسألة." وأشار زياد الهاني عضو نقابة الصحافيين في تصريح ل"الصباح" أنه لمس "استعدادات طيبة لدى رئيس الحكومة الذي وعد بان يقع اجتماع بينه وبين ابناء "دار الصباح" فيما يتعلق بالوضعية التي تعيشها المؤسسة، وذلك قصد التوصل إلى حلول توافقية ترضي الجميع خاصة أن تحرك أبناء الدار يعتبر "نوعيا" استنادا الى انهم لا ينادون بمطالب اجتماعية وإنما يناضلون من اجل حرية الكلمة والتعبير حيث لم يبق لهم سوى أجسادهم للنضال من اجل حرية الكلمة"، وفق تعبيره. كما عبر جيم بوملحة خلال اللقاء الصحفي الذي جمعه بعدد من الاعلاميين عن " قلقه من الوضعية الحرجة التي تعيشها مؤسسة "دار الصباح" وتحديدا عن إضراب الجوع الذي دخل فيه عدد من الصحفيين الشبان مشيرا الى انه عبّر لرئيس الحكومة عن مساندته الكاملة لمطالبهم". واكد انه "تلقي وعودا كثيرة تعد مطمئنة في هذا الشأن" مفادها أن الملف سيكون في اولوية الاهتمامات. كما عبر عن قلقه من الوضعية التي يمر بها القطاع ككل وهو قلق مرده أن الإطار التشريعي الذي ينظم المهنة لم يتغير بعد لا سيما مع وجود تشريعات يمكن البدء بها وذلك في إطار اصلاح المنظومة الإعلامية. واضاف "لقد تلقينا تطمينات بأن يتم العمل بالمرسومين 115 و116 في اقرب وقت، كما سيتم العمل صلب المجلس التأسيسي على سن تشريعات تنظم القطاع والتي سنعمل على تفحصها وابداء رأينا في هذا الشأن". تجدر الإشارة إلى أن أسئلة الإعلاميين تمحورت أساسا حول الحلول التي تمخضت عن اللقاء والكفيلة بتجاوز الوضعية الحرجة التي تعيشها "دار الصباح". وأوضح بوملحة في هذا الصدد أنه يساند مطالب الصحفيين "الشرعية"، وقال:"هناك وعود ننتظر تجسيمها لا سيما أننا نعد مسؤولين تجاه راحتهم". كما عبر عن أمله في أن تتحرك الحكومة سريعا لمعالجة هذا الملف. أما لطفي زيتون فقد قال ردا عن سؤال يتعلق بموقف الحكومة من دخول بعض صحفيي "دار الصباح" في إضراب جوع ، أن دخول أبناء الصباح في إضراب جوع "هو عمل نقابي شرعي وذلك وفقا للقوانين التي تحكم هذا البلد". كما عبر عن امله في أن تزول جميع الخلافات من هنا إلى 17 أكتوبر التاريخ المقرر للإضراب العام مشيرا إلى أن وجود ما اسماه" ببداية حديث" لا يمكن اعتباره تفاوضا بين الحكومة وأبناء "الصباح" سيتواصل إلى حين إيجاد حل للمشكل. وقال :" إذا ما قبلت جميع الأطراف الجلوس على طاولة الحوار فإن كل الحلول ممكنة". وأوضح أن رئيس الحكومة استمع الى رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين ووعد بالنظر في كل المواضيع العالقة والتي تتعلق بتفعيل المراسيم التي تهم القطاع من ذلك حث المجلس التأسيسي على الإسراع في تفعيل هذه المراسيم وتحويلها إلى قوانين . أما فيما يتعل ب "بدار الصباح" فقد وعد بتقديم ضمانات من اجل حرية الإعلام في تونس. وقال زيتون ردا عن سؤال يتعلق بما الذي يعيق الحوار بين الحكومة وأبناء "الصباح" بأن " لا شيئا يعطل الحوار لا سيما أن اللقاء الأخير بيننا كان وديا للغاية" على حد تعبيره.