ان نابل ودار شعبان الفهري مدينتان متجاورتان لا يفصل بينهما من جهة الشمال والشرق سوى وادي موسى الذي ينتهي عند شاطئ البحر. وبالرغم من احكام بنائه حماية للسكان بضفتيه بدار شعبان الفهري ونابل إلا أن هذا الوادي أصبح مصبا للفضلات الخفيفة منها والثقيلة مثل الحشايا وغيرها من تراكمات ما لبثت أن تتعفن وأصبحت مصدرا للبعوض الأمر الذي ينذر بانتشار فيروس "حمى غرب النيل" ويصيب بعض أهالي المدينتين، وقد يدعم هذا التلوث وادي سوحيل الذي يمتد غرب مدينة نابل إلى شرقها عند شاطئ البحر. وإن كانت الفضلات بأقل كمية لكن ميلاد "حمى غرب النيل" وارد مما يجعل التصدي لمخاطر المرض القادم ضرورة ملحة وذلك بالقيام بحملات نظافة مكثفة ومشتركة يتم خلالها جهر الواديين وإزالة ما ترسب بهما ورشهما بمبيد الحشرات والإقلاع عن رمي الفضلات وتشديد المراقبة على المخالفين ضمانا لسلامة المتساكنين وبذلك تكون الوقاية خيرا من العلاج.