"مساعدة الطفل والشاب على برمجة مشروع دراسي ومهني ناجح وعلى التوفيق في بناء مشروع حياتي عبر الإحاطة والتحسيس وبرامج المرافقة.. "تشكل أبرز هدف من تأسيس الجمعية التونسية التربية على النجاح- عبر التدريب على الاعتماد على النفس في بناء مستقبله بمساندة الآخرين. وتمكينه من الوسائل المساعدة على تجسيم اختياراته الحياتية مهنيا ودراسيا. فهل تتوفر للجمعية ذاتها أسباب نجاحها والثبات في تحقيق مختلف أهدافها الطموحة بالنظر لما يتطلبه برنامجها الطموح من إمكانيات مادية معتبرة؟ وماذا عن مشاريعها وأنشطتها الآنية التي تنكب على إنجازها؟
يقول خالد الشابي رئيس الجمعية "لا شك أن الجانب المادي مهم ونعمل على تأمين الأدنى المطلوب من خلال عائدات الاشتراكات ومساندة الوزارات ومنها التربية عبر التفاعل الإيجاب مع برامجنا، غير أن هذا الجانب لن يثني الهيئة المديرة والناشطين بالجمعية على البذل أقصى الجهد في الإحاطة بالفئات المستهدفة بالتدخل.."ملاحظا بأن عمر المولود الجمعياتي لا يتجاوز الخمسة أشهر والحرص كبث على تجسيم أهدافها." ومن أولويات برنامج العمل بعث نوادي التربية على الديمقراطية صلب المؤسسات التربوية وقد تم تقديم المشروع إلى وزارة التربية في إطار طرح شامل لبرامج الجمعية وتفاصيل أنشطتها. وعلى أهمية النشاط ذات البعد التربوي أوضح المتحدث أن التدخلات ستركز على المحيط الأوسع للمؤسسة التربوية بما يساعد على نجاح الشاب في مساره الدراسي والمهني. وحسب ما ورد بالجذاذة المعرفة بجمعية التربية على النجاح يرتكز التعاون مع وزارة التربية على إعداد خارطة وطنية وبنك معطيات حول الفشل المدرسي ونسب النجاح في السنوات المفصلية. وبحث الفجوة الرقمية بين الجهات. مع التواجد داخل المدارس ذات الأولوية والمدارس الدامجة. ويقع التدخل في عديد المجالات الإجتماعية والثقافية والنفسية والتكوينية في علاقة بالشباب التلمذي والعامل والباحث عن عمل. أهداف طموحة لكن في ضوء الواقع الحالي الذي تلفظ فيه المؤسسات التربوية آلاف الفاشلين في الدراسة سنويا وتفرز الجامعات عشرات آلاف الحاملين لشهائد جامعية ليظلوا على هامش سوق الشغل يعتقد العديدون أن سبيل النجاح في التربية على النجاح يجب أن ينطلق من تغيير السياسات التعليمية في مختلف مراحلها حتى لا تكون محاولات المرافقة والمساندة الجمعياتية في هذا المجال بمثابة العضو الغريب الذي يرفضه جسم المريض.