يعتبر المستشفى الجهوي بطبرقة من ابرز المشاريع المنجزة حديثا بربوع الشمال الغربي ولئن تم خلال الايام الأخيرة الماضية تجديد البناية وتأثيثها بتجهيزات عصرية لا تقل قيمة على ماهو موجود بالمستشفيات الجامعية ولئن ابتهج الاهالي بهذا المكسب الصحي الهام فان تأخر الانطلاق الفعلي لإستغلاله باعتباره ظل معطلا تسبب في حيرة وتساؤلات بين مواطني الجهة وحسب مصدر مسؤول بالمندوبية الجهوية للصحة بجندوبة فان سبب التأخير يعود لنقص في التجهيزات وعدم توفر الاطار الشبه الطبي حيث ان المستشفى المذكور لا زال تنقصه بعض التجهيزات الضرورية على غرار طاولات العمليات وآلة التنفس الاصطناعي وآلة استخراج صور الاشعة وعدم تعيين الاطار الشبه الطبي رغم انه متوفر بالجهة بالعدد الكافي حيث يأمل الأهالي في التسريع في عملية الانتداب مع إعطاء الأولية لأبناء الجهة. وتجدر الاشارة الى أن السلطة الجهوية اتخذت جملة من الاجراءات منها اضافة حظوظ جديدة النقل الريفي وتوفير رحلات متواترة للنقل العمومي من وسط مدينة طبرقة الى مقر المستشفى الجهوي الجديد لتسهيل تنقل المواطنين نحوه مع الحرص على استكمال التجهيزات لدخول المستشفى حيز الاستغلال قبل حلول السنة الجديدة مع العلم ان هذا المستشفى يتكون من عيادات خارجية تشمل الطب العام وطب الأطفال وطب العيون وطب النساء والتوليد وطب الأسنان والأنف والحنجرة والاذنين وطب الجراحة اضافة لأقسام للأشعة والتخدير والانعاش ومخابر للتحليل وبنك للدم وصيدلية الى جانب قاعتي عمليات وقد بلغت التكاليف الجملية لهذا المشروع الرائد الذي يمتد على مساحة 6000 متر مربع ما يقارب عن 6.6 مليون دينار منها 70 بالمائة ممولة من طرف البنك الأوروبي للإستثمار وتقدر طاقة استعابه ب 82 سريرا.