رغم ما يعرف به زيت الزيتون المحلي من جودة عالية فإن بعض المهربين عمدوا الى جلب كميات من زيت الزيتون الاسباني، لا يكفي ان صلوحيتها تنتهي خلال الشهر الجاري بل يقع ترويجها بين بعض المعاصر لخلطها بزيت الزيتون المحلي.. وقد كشفت مصادرنا أن مهربيْن ببن قردان تزود أحدهما ب10 آلاف لتر والاخر ب30 الف لتر من زيت الزيتون الاسباني القادم من الحدود الليبية التونسية ويتم توزيعها على شبكة تقوم (حسب فرق المراقبة الاقتصادية) بتفريغ هذه الكميات في مواجل بجرجيس وبعد ذلك تعبّأ في صهاريج تروج بين المعاصر بسعر 2400 مليم للتر الواحد اين يقع خلط الكميات المروجة بزيت الزيتون المحلي وبيعه بأسعار مرتفعة.. وقد تمّ اكتشاف الامر ببعض المعاصر بصفاقس وترى مصادرنا ان هذه العملية خطيرة لانه لا أحد يعرف مكونات الزيت الاسباني خاصة أنه محدد بمدة صلوحية مما قد يعرض صحة المستهلك للخطر.. وبالاضافة الى انه تم اقتطاع عينات للتحليل والتثبت فإنه يتم في الوقت ذاته وضع المهربين وشركائهم تحت المراقبة لكشف هذه الشبكة والتوصل الى المهربين الاصليين اللذين قاما بادخال بضاعة لها مخاطر على المواطن.. وبينت مصادرنا أن هذا الملف يحظى بمتابعة دقيقة خاصة بعد توفر جملة من المؤشرات عن شبكة التهريب والترويج وقد تقوم الفرق الأمنية خلال الفترة المقبلة بإماطة اللثام عنها نظرا للخطورة الشديدة لهذه العملية التي تضرب جودة الانتاج المحلي كما ستتخذ عدة اجراءات ضد أصحاب المعاصر الذين قاموا بخلط هذه المادة بتهمة الغش وكذلك بتهمة ترويج مادة مهربة على اساس انها انتاج محلي...