أكدت الأستاذة دلندة الأرقش المديرة العامة لمركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة "الكريديف" ل"الصباح" أن دور المركز يقتصر على إعداد البحوث والدراسات حول المرأة في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والصحية حتى يستأنس بنتائجها وإحصائياتها صانعو القرار من جهة ومكونات المجتمع المدني من جهة أخرى وأضافت الأرقش أن "الهدف من ذلك هو الوقوف عند مواطن الخلل والنقائص والإشكاليات التي تعيشها المرأة التونسية حتى تعمل كل الأطراف على معالجتها وسن القوانين واتخاذ الإجراءات الملائمة من أجل إحداث التغيير" جاء هذا التصريح على هامش الندوة التي نظمها أمس "الكريديف" لتقديم نتائج أولية لدراسة حول "التمكين الاقتصادي للمرأة: التشغيل وبعث المشاريع" أنجزت بكل من ولاية قفصة، جندوبة وبنزرت وشملت عينة متكونة من 57 امرأة من المستثمرات ومن الناشطات في الاقتصاد الموازي وصاحبات مشاريع ومسؤولات عن هياكل مساندة لخلق المشاريع وللبحث عن التمويل، إلى جانب إجراء بحث ميداني عن طريق الاستمارة شملت 350 مستثمرة بالإضافة إلى 175 من المنخرطات في الاقتصاد الرسمي و104 من الاقتصاد الموازي و71 من صاحبات المشاريع أعدت هذه الدراسة بهدف الاستقصاء عن مدى انخراط المرأة في النسيج الاقتصادي الموازي من جهة والاقتصاد المنظم من جهة أخرى من خلال مبادرات اقتصادية متمثلة في بعث المشاريع، إلى جانب السعي إلى التقصي حول مدى إرادة المرأة في هذه الجهات في أن يصبحن صاحبات مشاريع تطرقت هذه الدراسة إلى العوائق والمصاعب التي تعترض المرأة في هذه الجهات الراغبة في بعث مشروع والتي من أبرزها طول الإجراءات الإدارية إلى جانب نقص الموارد البشرية وارتفاع تكلفة كراء المحلات، كما تعرضت النتائج الأولية إلى أن بعث المشاريع من قبل النساء له أثر اجتماعي على أقرباء الباعثة وعلى المجتمع ككل