هكذا قال لي احفادي اسكندر، وسليمة، ومحمد يونس، ومريم، واحفاد بني وطني وعقيدتي. نريد ان نستفهم لنفهم، تساءل اسكندر، وكريم، وحسان، ووسيم، وعمر ما هو مقصد المثل «لولا الوئام لهلك الناس» أجبتهم بجواب السيرافي «المعنى أن الانسان لولا نظره الى غيره ممن يفعل الخير واقتداؤه به لهلك، وانما يعيش الناس بعضهم مع بعض لان الصغير يقتدي بالكبير، والجاهل بالعالم» وفي رواية «لهلك اللئام»، أي لولا انه يجد شكلا يتأسر به ويفعل فعله لهلك. فتساءلت سليمة، وسارة، ومروى وياسمين عن قول ابي عبيد «الوئام المباهاة» فاجبت «ان اللئام ليسوا يأتون الجميل من الامور على انها اخلاقهم، وانما يفعلونها مباهاة وتشبيها باهل الكرم فلولا ذلك لهلكوا» واما غير ابي عبيد من علمائنا فيفسرون الوئام الموافقة. فتساءل محمد يونس، ويوسف، ومهدي، واحمد والياس وما هو مقصد «لولا الوئام، هلك الانام» أجبت: أي لولا موافقة الناس بعضهم بعضا في الصحبة العشرة لكانت الهلكة. ويبدو ان هذا هو الاصل. فتساءلت مريم، وايناس، وهاجر وامال عن معنى «لولا الوئام هلكت جذام» اجبت «جذام» هي قبيلة من اليمن. وتساءل الفريق الاول عن وصية الله «وتواصوا بالرحمة» (البلد اية 17) فاجبت «الرحمة في بني ادم عند العرب رقة القلب وعطفه، ورحمة الله عطفه واحسانه ورزقه. وتساءل الفريق الثاني عن الفرق بين العلم والحكمة؟ أجبت ان «العلم يبني البيوت، والحكمة تزيدها قوة» وقد قيل «لو ان اهل العلم صانوا علمهم لسادوا اهل الدنيا، لكن وضعوه في غير موضعه فقصر في حقهم اهل الدنيا» فتساءل الفريق الثالث عن العلم النافع والعلم غير النافع فاستشهدت بقول المعري: «اذا كان علم الناس ليس بنافع ولا دافع، فالخسر للعلماء فضى الله فينا بالذي هو كائن فتم وضاعت حكمة الحكماء» وفي الحديث النبوي «اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، وعمل لا يرفع، ودعاء لا يسمع». وتساءل الفريق الرابع اريد ان استفهم حتى اتفهم الفهم اليقين، وافهم من لم يفهم بدليل ثابت، وبحجة مقنعة، وببرهان يقطع الظن اجبت ما نهى عنه القرآن من الثوابت ففي خصوص تطهير القلوب من الظن هو تطهير من الاثم قال تعالى «اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم» (الحجرات آية 12) ولهذا وجب الاهتداء بالراسخين في العلم لسعة معرفتهم وكفاء خبرتهم وحكمتهم، وسعة صبرهم الجميل، ومجادلتهم بالتي هي احسن. وخشيتهم الله رب العالمين.