أسبوع وبضعة أيام تفصلنا عن المؤتمر الوطني لمناهضة العنف والإرهاب تحت شعار «لنتحد جميعا ضد العنف والإرهاب» المزمع عقده يوم 18 جوان الجاري. يذكر ان المؤتمر يأتي استجابة لما طالب به الشهيد شكري بلعيد في تصريح له ليلة وفاته تحت رعاية «ترويكا» المجتمع المدني والاتحاد العام التونسي للشغل وهيئة المحامين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان علما انه تمت إضافة عنوان «الإرهاب» الى شعار المؤتمر بعد ان تجاوز هذا التهديد الخطوط الحمراء بحر هذا الأسبوع ليصبح خطرا يتهدد المناطق السكنية. وفي ما يتعلق بالخطوط الرئيسية للمؤتمر أوضح عبد الستار بن موسى رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان في تصريح ل»الصباح» أن اليوم الأول للمؤتمر سينعقد في قصر المؤتمرات بالعاصمة وستنبثق عنه ورشات لمناقشة الوثيقة التي تتعلق بمناهضة العنف والإرهاب والتي سيتمخض عنها المؤتمر وذلك بحضور كافة الأحزاب والجمعيات المناهضة للعنف.. وبالنسبة لليوم الثاني للمؤتمر فسيلتئم بمقر منظمة الأعراف وسط حضور ممثلين عن الأحزاب والرئاسات الثلاث وستلقى خلاله كلمات فضلا عن المصادقة على الوثيقة التي أكد رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان أنها تمثل إلزاما معنويا وليست قانونا. وأضاف بن موسى انه من جملة المطالب التي سترفع خلال المؤتمر المطالبة بضرورة إحداث هيئة وطنية لمناهضة العنف والارهاب على أن تكون تركيبتها من المجتمع المدني فضلا عن جعل ذكرى اغتيال الشهيد شكري بلعيد (6 فيفري من كل سنة) يوما وطنيا لمناهضة العنف. وتجدر الإشارة إلى أن سمير بالطيب القيادي في الاتحاد من اجل تونس والناطق الرسمي باسم المسار كان قد نفى إمكانية دعوة أنصار الشريعة أو رابطات حماية الثورة الى المؤتمر الوطني لمناهضة العنف والارهاب، مشيرا الى ان مؤتمر مناهضة العنف والارهاب سيضم القوى السياسية الفاعلة والجمعيات والمنظمات التي شاركت في مؤتمر الحوار الوطني الأخير الذي دعا له الاتحاد العام التونسي للشغل.. من جانب آخر وتعليقا على المنعرج الخطير الذي انحدرت إليه الأوضاع في جبل الشعانبي أوضح عبد الستار بن موسى أن الجيش الوطني تنقصه المعدات الكافية ولا بدّ من تطوير قدراته علاوة على ضبط استراتيجية كاملة لمناهضة العنف والارهاب والتصدي لمنابع الأسلحة فضلا عن ضرورة نشر ثقافة كاملة لمناهضة العنف بين الشباب.