تطوير خدمات الطفولة المبكرة محور لقاء وزيرة الأسرة ورئيسة غرفة رياض الأطفال    فوز المرشح المدعوم من ترامب بالانتخابات الرئاسية في هندوراس    تحت شعار «إهدي تونسي» 50 حرفيّا يؤثّثون أروقة معرض هدايا آخر السنة    فاطمة المسدي تنفي توجيه مراسلة لرئيس الجمهورية في شكل وشاية بزميلها أحمد السعيداني    عاجل: الجزائر: هزة أرضية بقوة 3.9 درجات بولاية المدية    الفنيون يتحدّثون ل «الشروق» عن فوز المنتخب .. بداية واعدة.. الامتياز للمجبري والسّخيري والقادم أصعب    أمل حمام سوسة .. بن عمارة أمام تحدّ كبير    قيرواني .. نعم    تورّط شبكات دولية للإتجار بالبشر .. القبض على منظمي عمليات «الحرقة»    مع الشروق : فصل آخر من الحصار الأخلاقي    كأس إفريقيا للأمم – المغرب 2025: المنتخب الإيفواري يفوز على نظيره الموزمبيقي بهدف دون رد    الغاء كافة الرحلات المبرمجة لبقية اليوم بين صفاقس وقرقنة..    نجاح عمليات الأولى من نوعها في تونس لجراحة الكُلى والبروستاتا بالروبوت    الإطاحة بشبكة لترويج الأقراص المخدّرة في القصرين..#خبر_عاجل    مناظرة 2019: الستاغ تنشر نتائج أولية وتدعو دفعة جديدة لتكوين الملفات    كأس افريقيا للأمم 2025 : المنتخب الجزائري يفوز على نظيره السوداني    الليلة: الحرارة تترواح بين 4 و12 درجة    أستاذ قانون: العاملون في القطاع الخاصّ يمكن لهم التسجيل في منصّة انتداب من طالت بطالتهم    بابا نويل يشدّ في'' المهاجرين غير الشرعيين'' في أمريكا: شنوا الحكاية ؟    من الاستِشْراق إلى الاستِعْراب: الحالة الإيطالية    عاجل : وفاة الفنان والمخرج الفلسطيني محمد بكري    هيئة السلامة الصحية تحجز حوالي 21 طنا من المواد غير الآمنة وتغلق 8 محلات خلال حملات بمناسبة رأس السنة الميلادية    تونس 2026: خطوات عملية لتعزيز السيادة الطاقية مع الحفاظ على الأمان الاجتماعي    الديوانة تكشف عن حصيلة المحجوز من المخدرات خلال شهري نوفمبر وديسمبر    تمديد أجل تقديم وثائق جراية الأيتام المسندة للبنت العزباء فاقدة المورد    في الدورة الأولى لأيام قرقنة للصناعات التقليدية : الجزيرة تستحضر البحر وتحول الحرف الأصيلة إلى مشاريع تنموية    القصور: انطلاق المهرجان الجهوي للحكواتي في دورته الثانية    عاجل: بعد فوز البارح تونس تصعد مركزين في تصنيف فيفا    زلزال بقوة 1ر6 درجات يضرب هذه المنطقة..#خبر_عاجل    عدّيت ''كوموند'' و وصلتك فيها غشّة؟: البائع ينجّم يوصل للسجن    تزامنا مع العطلة المدرسية: سلسلة من الفعاليات الثقافية والعروض المسرحية بعدد من القاعات    قفصة: إصدار 3 قرارات هدم لبنانيات آيلة للسقوط بالمدينه العتيقة    عاجل/ بعد وصول سلالة جديدة من "القريب" إلى تونس: خبير فيروسات يحذر التونسيين وينبه..    قائمة سوداء لأدوية "خطيرة" تثير القلق..ما القصة..؟!    حليب تونس يرجع: ألبان سيدي بوعلي تعود للنشاط قريبًا!    هام/ المركز الفني للبطاطا و القنارية ينتدب..    عاجل: هذا موعد الليالي البيض في تونس...كل الي يلزمك تعرفه    قابس: أيام قرطاج السينمائية في الجهات ايام 25 و26 و27 ديسمبر الجاري بدارالثقافة غنوش    عركة كبيرة بين فريال يوسف و نادية الجندي ...شنوا الحكاية ؟    درجة الحرارة تهبط...والجسم ينهار: كيفاش تُسعف شخص في الشتاء    هذا هو أحسن وقت للفطور لخفض الكوليسترول    صفاقس: تركيز محطة لشحن السيارات الكهربائية بالمعهد العالي للتصرف الصناعي    تونس: حين تحدّد الدولة سعر زيت الزيتون وتضحّي بالفلاحين    عاجل: تغييرات مرورية على الطريق الجهوية 22 في اتجاه المروج والحمامات..التفاصيل    بول بوت: أوغندا افتقدت الروح القتالية أمام تونس في كأس إفريقيا    اتصالات تونس تطلق حملتها المؤسسية الوطنية تحت عنوان توانسة في الدم    البرلمان الجزائري يصوّت على قانون يجرّم الاستعمار الفرنسي    مع بداية العام الجديد.. 6عادات يومية بسيطة تجعلك أكثر نجاحا    تونسكوب تطلق نشيدها الرسمي: حين تتحوّل الرؤية الإعلامية إلى أغنية بصوت الذكاء الاصطناعي    عاجل/ العثور على الصندوق الأسود للطائرة اللّيبيّة المنكوبة..    وزارة التجهيز تنفي خبر انهيار ''قنطرة'' في لاكانيا    عاجل: اصابة هذا اللّاعب من المنتخب    عاجل/ قضية وفاة الجيلاني الدبوسي: تطورات جديدة..    كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025: برنامج مباريات اليوم والقنوات الناقلة..#خبر_عاجل    دعاء السنة الجديدة لنفسي...أفضل دعاء لاستقبال العام الجديد    مع الشروق : تونس والجزائر، تاريخ يسمو على الفتن    في رجب: أفضل الأدعية اليومية لي لازم تقراها    برّ الوالدين ..طريق إلى الجنة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الكسكسي والبريك في المقام الأول.. والمدينة العتيقة تشد الانتباه!!
تحقيق جهوي: سياح الجريد يتفاعلون مع الأجواء الرمضانية..
نشر في الصباح يوم 19 - 07 - 2013

لم يعد نشاط السياحة الصحراوية مقتصرا على فصلي الشتاء والخريف بل يشهد هذا القطاع حركية دؤوبة على مدار السنة لاسيما في فصل الصيف
الذي كانت الحركة خلاله تركد أو تكاد فالسائح لم يعد يخشى ارتفاع درجات الحرارة بل أصبحت عنده رغبة في زيارة الجريد في ظل المرافق العصرية التي تتوفر عليها الوحدات الفندقية بالجهة والسيارات الميدانية المكيفة وغيرها من المرافق الأخرى التي جعلت السائح يقبل على استكشاف خصوصيات المنتوج السياحي الصحراوي في كل الفصول وهو ما انعكس إيجابا على الدورة الاقتصادية والمسيرة التنموية بولاية توزر وشهر رمضان بالاخص حيث بات يساهم في توافد العديد من السياح على ربوع الجريد وغايتهم التعرف على عادات وتقاليد الجهة في هذا الشهر المبارك لتذوق الأكلات الشعبية ومعايشة الأجواء الرمضانية والسهرات التنشيطية حتى أن العديد منهم أصبحوا يزورون توزر ونفطة خصوصا خلال هذا الشهر الكريم ولو أن عدد الوافدين قد شهد تراجعا ملحوظا خلال الثلاث سنوات الأخيرة مقارنة بالسنوات الفارطة.
الأكلات الشعبية أولا..
ففي الشهر الذي يقاطع فيه الصائم الملعقة والشوكة نهارا ليعود إليها عند الإفطار يعتبر استثناء وتضحية بالنسبة للسياح الذين يزورون الجريد لأول مرة رغم علمهم بأن للمسلمين شهرا يمسكون خلاله عن الشراب والأكل نهارا إلا أن الفضول جعلهم يتحولون على عين المكان لمعايشة أجواء هذا الشهر حتى أن البعض ممن تعودوا على المجيء والإقامة بالجهة يحاولون الصوم بعد أن تأكدوا من فوائده الصحية فكانت للبعض تجربة مفيدة جدا وللبعض الآخر شاقة لعدم القدرة على مواصلة الصيام يوما كاملا.
ويشد السائح عند زيارته لبلادنا تنوع الأطعمة التي غالبا ما يقبل عليها، فالخدمات الجيدة المقدمة من قبل أعوان الفنادق والنزل هي الأخرى كفيلة بجلب السياح واستقطاب اهتمامهم وإغرائهم بالرجوع وهو ما يساهم بشكل أو بآخر في دفع عجلة التطور بالنسبة إلى القطاع السياحي.
وعن سؤال توجهنا به لرئيس مطعم بأحد النزل بتوزر حول الأطباق التي يقبل عليها السياح أجابنا بأن الأطعمة المطلوبة وفي المقام الأول هو الكسكسي بمختلف أنواعه ثم البريك وأضاف محدثنا قائلا: البعض من السياح يطلب منا الكشف عن طريقة طبخ أكلة أعجبته ويلحّ على تدوين مكوناتها فنمده بذلك وغالبا ما يتعلق الأمر بكيفية إعداد الكسكسي أو المطبقة.
في سوق رمضان..
كل سنة وتونس أجمل وكل سنة والأجواء الرمضانية تتطور وليالي رمضان تشجع على الخروج ليلا ومعايشة هذه الأجواء والتأقلم معها هذا ما أكده عدد من السياح الفرنسيين العائدين إلى تونس لاسيما توزر للاستمتاع بهذه الأجواء وخصوصا فترة ما قبل الإعلان عن الإفطار ودوي المدفع فزيارة المدينة العتيقة واستنشاق روائح المأكولات التي تنبعث من المنازل تنعش القلوب وتسيل اللعاب ففي تلك اللحظات يود الانسان أن يطرق باب منزل ما والاستئذان بتذوق تلك الأكلات الشعبية كما أن أجواء الأسواق المنتصبة خلال رمضان تجعل السائح يشعر بأنه يستهلك منتوجا فريدا من نوعه خاصة أن مدينة توزر تعيش حركية تجارية هامة وكل شيء يلفت للانتباه في سوق رمضان ويقبل عليها الصائم ليشهد الفضاء اكتظاظا ملحوظا يقول عنه بعض السياح أنه مشهد جميل يخول لنا الاحتكاك بعادات وتقاليد الجهة تجاريا، وقد أكد العديد منهم أنهم يفضلون التجوال بالأسواق والجلوس بالمقاهي الشعبية لشرب الشاي الأخضر ومتابعة ما تقدمه الفرق الصوفية والفلكلورية من لوحات تشد إليها الانتباه وترغم السائح على مغادرة النزل والتأقلم مع الأجواء.
اللحاف الأسود خيرهم والطابع المعماري سحرهم..
السيدة سيلين فرنسية متزوجة بشاب أصيل ولاية توزر وتقيم بعاصمة الواحات منذ أكثر من 6 سنوات أكدت هي الأخرى أنها تنسجم كثيرا مع الأجواء الرمضانية أصبحت تصوم ولو أن الأمر كان صعبا بالنسبة لها في البداية لكنها تعودت على ذلك وتقول أنها تحسن إعداد البريك والكسكسي والعديد من أنواع الأكلات التقليدية الجريدية وقد ساعدتها على ذلك شقيقة زوجها.
أما السيدة الكسندرا من إسبانيا فهي تقيم كذلك مع زوجها بتوزر منذ أكثر من 30 سنة وأصبحت على حد قولها "توزرية" وتتلحف باللحاف الأسود عندما تغادر البيت وتطبعت بطباع التوزريات وتصوم رمضان منذ سنوات وتمارس كل العادات والتقاليد الجريدية بما في ذلك لعبة السبق التي تمارسها النسوة هنا في الجريد طيلة شهر رمضان في أوقات الفراغ. وفي سياق متصل انبهرت السيدة ماري كلود بما ترتديه النسوة وهو اللحفة السوداء وتساءلت عن سر المرأة التي ترتدي هذا اللحاف وأكدت إعجابها الشديد بهذا الزي الذي تنفرد به المرأة الجريدية عن باقي المناطق الأخرى.
شعب مضياف ومنتوج سياحي متنوع..
وقد حاولنا في هذا الطرح رصد انطباعات السياح الوافدين على الجهة حول المنتوج السياحي الصحراوي إذ تقول السيدة لويز هذه المرة الأولى التي أزور فيها تونس وقد كنت أحمل صورة ممتازة عنها من خلال ما علمته من بعض صديقاتي اللاتي زرن توزر وقبلي وجربة والحمامات وقد تدعمت هذه الصورة بعد إقامتي بهذه المناطق وأعجبتني رحابة صدر المواطنين والأجواء الرمضانية المتنوعة وأبهرني الطابع المعماري للمدينة العتيقة لتوزر، أما فيليب الذي زار بلادنا ثلاث مرات فيرى أن جهة توزر تتطور نحو الأفضل من زيارة لأخرى، ويضيف: شخصيا وقبل زيارتي الأولى كنت أعتقد أنه بلد صحراوي وفقير وشعبه منغلق لكن فوجئت بكونه بلد عصري وله خصوصياته وشعبه متفتح وله أصالته وتقاليده وعاداته الجميلة وما شهدناه خلال الأيام الأولى من شهر الصيام أبرز دليل على ما أقول وتونس بلد التسامح وأرض التآخي".
أما السيدة دومينيك التي تزور بلادنا لأول مرة هي الأخرى كانت تحمل صورة جيدة عن تونس حتى قبل زيارتها وتقول في هذا السياق "لي عديد الأصدقاء التونسيين في فرنسا ومن خلالهم تعرفت على بلادكم وصارت لي فكرة واضحة عن شعبها وجمالها وتقاليدها وعاداتها إلا أن هذه الصورة كانت منقوصة واكتملت خلال هذه الزيارة وأجمل ما لاحظته طيبة أهل هذا البلد واستعداد سكانها التلقائي لتقديم الخدمات لكل زائر وهذا الدفء في المجتمع التونسي مفقود في وقتنا الحاضر أو يكاد، وأضافت أنها استمتعت بسحر وجمال الواحات الجبلية والشلالات وكثبات الرمال بنفطة كما زارت شط الجريد وانبهرت به وتجولت على "الكاليس" بواحة توزر ولم تنس زيارة عنق الجمل.
◗ الهادي زريك

باجة: 600 عملية تفقد و40 مخالفة
تشهد ولاية باجة خلال شهر رمضان المعظم حراكا اقتصاديا كثيفا في ظل خصوصيات الجهة الغنية بالمنتوجات الفلاحية والغذائية وهو ما جعلها قبلة الزوار من كافة مناطق الجمهورية، ومع ذلك غابت اللهفة بين المواطنين واستقرت الأسعار بشكل واضح في ظل وفرة المنتوج، مما يمكن الجميع من قضاء شؤونهم بأيسر السبل وذلك تماشيا وإمكاناتهم المادية.. وذلك مقابل الأسعار العالية للحم الضأن والغلال والدقلة.. علما وان السوق سجلت زيادة ب22 بالمائة من كميات الخضر و43 بالمائة في كميات الغلال.
مراقبة منتظمة..
قامت فرق المراقبة الاقتصادية بباجة التي وقع تسخيرها (30) ب600 عملية تفقد طوال أيام الأسبوع الأول من الشهر الكريم. وقد شملت عمليات التفقد حسب تأكيدات المدير الجهوي للتجارة عديد المناطق.. والنتيجة تسجيل 40 مخالفة مفصلة كالأتي.. 8 مخالفات تتعلق بالترفيع في الأسعار، 13 مخالفة تعلقت بعدم إشهار الفواتير، 9 مخالفات لعدم إشهار الأسعار، 6 مخالفات لعدم طبع الموازين، 4 مخالفات خاصة بسلامة المنتوج.
هذا إلى جانب مخالفة اليوم الأخير والخاصة بتوزيع الزيت المدعم في غير الأغراض المخصص لها.
◗ صلاح الدين البلدي

منوبة: مع تنامي الظاهرة وأخطارها.. متى تتمّ مراقبة الذبح العشوائي للأغنام؟
تشهد محلات الجزارة المنتشرة بكثرة على الطّريق الوطنيّة 7 وبالتّحديد المسافة الفاصلة بين قصر السعيد وثكنة وادي الليل حركيّة تجاريّة نشيطة خلال هذه الأيام الأولى من شهر رمضان إذ بالكاد يخلو محلّ منها من الزّبائن المتنقّلين إليها من كل مكان وخاصّة من معتمديّات إقليم تونس الكبرى، ولئن عرفت هذه المحلات عادة بالشّواء فإنّها هذه الأيام نشطت في بيع اللّحوم إذ توفّرت بها كميات كبيرة من لحوم الضّأن وبأسعار لا تقبل المنافسة بل وتسيل لعاب المارّة فتجبرهم على التّوقّف وإقتنائها هروبا من غلاء الأسعار المخيّم على أغلب محلات الجزارة خاصّة في الفضاءات التّجاريّة الرّسميّة وبعض المحلات داخل الأحياء، فقد وصل سعر الكغ الواحد إلى ما دون 15 د بالنّسبة للعلوش و 7.8 د للكغ من لحم البركوس فلا مجال للمقارنة بما يعرض ب 18 د رغم كلّ الإجراءات المتّخذة في شأن الأسعار وكلّ النّداءات للتّخفيض فيها.. وتتميّز ولاية منوبة وخاصّة على الجزء المذكور من الطريق الوطنيّة 7 بكثرة المحلات المتخصّصة في بيع اللحوم فتظهر من الوهلة الأولى الأكثر رفقا ورحمة بالزّوالي وربّ العائلة والأكثر إقناعا بنوعيّة اللحوم المعروضة إذ تتمّ عمليّات الذبح مباشرة أمام أعين الزّبائن فيزيد ذلك للمشهد بهرجا وحيويّة لعمليّة البيع فيتغاضى الشّاري عن نقاط هامّة وخطيرة وجب الوعي بها ووضعها في الحسبان قبل الإنتشاء بما يعرض من أسعار: فهذه المحلات معروفة بالذّبح العشوائي للماشية دون الإلتزام بالشّروط الصحيّة المعمول بها الأمر الّذي يشكّل خطرا على صحّة المواطنين رغم كل الإغراءات الّتي تميّز أسعارها وتطرح بذلك تساؤلات كثيرة حول مأتى تلك الأغنام وحالتها الصحيّة وسبب تعمّد ذبحها خارج الفضاءات المخصّصة للغرض وبعيدا عن المراقبة.
ويبقى عدد كبير من هذه الذبائح مجهول المصدر وطريقة الذبح علاوة على أنّ اللحوم تبقى معرّضة للغبار وحرارة الشمس لعدّة ساعات قبل أن يتمّ بيعها وبالتّالي تنامي أخطارها على الصحّة العموميّة خاصّة ونحن نعيش أيّام شديدة الحرارة مما يزيد من تخوّفات حصول التّسمّمات الغذائيّة والأمراض المتنقّلة.. وأمام كل هذه التّجاوزات والخروقات الحاصلة فإنّه ما من تحرّك لأيّ جهة رسميّة معنيّة بالرّقابة إقتصاديّة كانت أو صحيّة أو أمنيّة !!! وكأن هذه المحلات لا تشملها القوانين ولا تطبّق عليها الأحكام بل وتذهب تخوّفات البعض إلى أنّ مثل هؤلاء التّجار ينعمون بالحماية سواء من محيطهم الخاص أو من أطراف لها دخل في المراقبة، وفي ذلك إشارة إلى إحتمال إستغلال النّفوذ المادي وهو أمر مطروح وممكن التّخمين فيه بالنّظر إلى الكمّ الهائل من الذبائح التي تعرض وتباع على مرأى الجميع دون أي رقابة.
ولا يقتصر الأمر على المحلات المذكورة سابقا بل تشتكي بعض الأحياء في مدينة منوبة بالذات من نفس الإشكال إذ أصبح المتساكن عرضة لمساوئ عمليات الذبح العشوائي من تعفّن وإنبعاث للروائح وفضلات في كل مكان وتلوّث لا مقدرة له على تحمّله كما هو الحال مثلا في شارع أولاد حفوز حيث تلاقت بقايا الذبح بما يفرزه وادي قريانة لتجعل من المشهد مشهدا حياتيا مأساويا عجز المتساكنون على مجابهته والتّصدّي له.. ففي هذه الظروف وحقيقتها أصبح من الضروري تحرّك الأطراف المسؤولة من مصالح بلديّة وتجارة وأمن لتكثيف عمليات المراقبة اليوميّة وتحمّل مسؤوليّاتها على الوجه الأكمل دون أيّ تهاون ولا حسابات جانبيّة فالأمر أخطر من السّكوت عنه خاصّة إذا تعلّق بسلامة المواطنين وصحّتهم.
◗ عادل عونلي

مدنين: المدير الجهوي للتجارة يوضح: صعوبة تطبيق التسعيرة الجديدة.. وتسجيل 35 مخالفة
أثارت التسعيرة الجديدة التي اقرتها الحكومة في اللحوم الحمراء والدواجن جدلا كبيرا لدى التجار في الجهة بين الرافض والمؤيد لها.
"الصباح" تحدثت مع حمادي الزغل المدير الجهوي للتجارة بمدنين الذي اكد ان هناك صعوبات في تطبيق التسعيرة الجديدة مشيرا في ذات السياق أن تسعيرة اللحم البقري تم احترامها في اغلب الحالات اما لحم الضأن فهناك شيء من التعنت من بعض التجار لأن هذه الأسعار يرونها أقل من التكلفة بالنسبة لهم، نفس الشيء بالنسبة للدواجن.
كما اوضح محدثنا ان هناك كميات كبيرة اقتناها البائعون بالتسعيرة القديمة مما جعلهم يرفضون تطبيق التسعيرة الجديدة لما ستكبدهم من خسارة على حد قولهم مؤكدا انهم سيواصلون عمليات المراقبة والتحري لان البعض اتجه الى نوعية اخرى من اللحوم لتوفير الاسعار المحددة من طرف الوزارة.
من جهة اخرى اعتبر المدير الجهوي للتجارة بمدنين ان نسق تزود الأسواق والتوزيع كان عاديا في اليوم الاول والثاني خاصة في المواد الاستهلاكية مثل الحليب والبيض والتي قدرت حصة الجهة خلال الاسبوع الأول من شهر رمضان بمليون وخمسة مائة ألف بيضة.
واضاف الزغل انه لمتابعة وضعية الاسواق ومراقبة الاسعار يوجد فرق مراقبة قارة بكامل الأسواق البلدية لمراقبة الأسعار والمواد الغذائية في النصف الاول من شهر رمضان فيما يتركز عمل المراقبة في النصف الثاني من شهر رمضان على الحلويات والملابس.
35 مخالفة ونقطة "من المنتج الى المستهلك" لم تنطلق بعد
انطلق كما هو معلوم نشاط فرق المراقبة الاقتصادية والراجعين بالنظر للادارة الجهوية للتجارة بمدنين منذ اليوم الاول من شهر رمضان وعملت هذه الفرق والبالغ عددها 6 على متابعة حالة الاسواق بمختلف معتمديات ولاية مدنين وحسب معطيات تحصلت عليها "الصباح" من المدير الجهوي للتجارة بمدنين بلغ عدد المخالفات التي تم رفعها طيلة الاسبوع الاول من هذا الشهر الكريم 35 مخالفة والتي شملت خاصة بائعي الخضر والغلال بسبب عدم الاستظهار بفواتير الشراء.
على صعيد اخر وإلى غاية صباح يوم الخميس لم ينطلق نشاط نقطة البيع من المنتج الى المستهلك بمدينة مدنين والتي كان من المفروض ان ينطلق منذ اليوم الاول من شهر رمضان المعظم على غرار العديد من ولايات الجمهورية الامر الذي ولّد عديد التساؤلات والتعاليق لدى المواطنين الذين يأملون ان يقع تجاوز الصعوبات التي حالت دون انطلاقها.
واكد رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بمدنين ل"الصباح" في حديث خاطف عن استعداد الفلاحين لانجاح نقطة البيع مشيرا الى التراجع الكبير المسجل في اثمان الورقيات وخاصة المعدنوس الذي بلغ سعره 25 مليما للواحدة، اما باقي انواع الورقيات فقد حافظت على اسعارها والمتصلة بالسلق/ البسباس/ كرافس/ صلاطة.. وعبر رئيس المنظمة الفلاحية بمدنين على امله ان يجد الفلاحون المساعدة والمساندة لبيع هذه المنتوجات بالاسواق الليبية.
◗ ميمون التونسي - نادية صلموك

الكاف: إضراب عمال «ديما».. و600 مليون تلغي 120 موطن شغل
أكد مسؤول بشركة ديما للمياه المعدنية المنتصبة بمنطقة الحوض بمعتمدية تاجروين من ولاية الكاف ل"الصباح" أن القسط الثاني لتوسعة المؤسسة المذكورة معطلا بسبب التكلفة المشطة لشبكة الكهرباء حيث تتطلب اعتمادات مالية تقدر ب600 ألف دينار للربط بالشبكة الرئيسية للكهرباء والغاز، وأضاف نفس المسؤول أن المشروع الذي بلغت كلفته خمسة مليارت جاهز منذ مدة غير أنه لم يتسن تشغيل الخطين الجديدين المتصلين بتعليب المياه المعدنية والمشروبات الغازية بعد، مشيرا أن استغلال الخطين الجديدين سيمكن من تشغيل 120 عاملا جديدا بالمؤسسة المذكورة من بينهم 40 من أصحاب الشهائد العليا كمهندسين وفنيين وتقنيين سامين وكان مشروع التوسعة في القسط الأول وفر 40 موطن شغل جديد.
ويذكر في نفس السياق أن عمال معمل "ديما" لتعليب المياه قد دخلوا في اضراب مفتوح احتجاجا على الكلفة الكبيرة التي حددتها شركة الكهرباء والغاز لربط الوحدتين الجديدتين بالضغط العالي والتي قدرت كما سبق وان اشرنا ب600 ألف دينار، كما عبرت الشركة التونسية للكهرباء فرع الكاف عن استعدادها لمساعدة المعمل على مواصلة العمل من خلال تقديم تسهيلات في الدفع.
◗ عبد العزيز الشارني

عين دراهم: بسبب قصر قديم.. عائلات مهددة بالموت في كل لحظة
اتصل بنا عدد من متساكني حي الحديقة وصرحوا بانهم يسكنون بهذا الحي منذ سنة 1982 بجانب بناية قديمة ذات طابقين وهي عبارة عن قصر كبير كان لأحد المستعمرين الفرنسيين، وهذه البناية ظلت مستغلة طيلة سنوات عديدة من قبل أعوان الحرس الوطني الا أنها نتيجة الاهمال وعدم الصيانة صارت شبه مهجورة اذ لم يبق سوى عائلتين من الحرس الوطني بالطابق العلوي. مضيفين أنهم يعانون منذ سنوات من مخلفات هذه البناية القديمة حيث أنها تحجب عنهم أشعة الشمس طيلة اليوم نظرا لارتفاعها الشاهق والتصاقها بمنزل أحدهم الذي يبعد عنها حوالي مترين فقط. كما أن هذه البناية تصبح في فصل الصيف مرتعا لمختلف الحشرات نتيجة تراكم مياه الصرف الصحي.
متساكنو حي الحديقة يقولون ان ما ذكروه لا يساوي شيئا لأن ما ظهر مؤخرا أخطر حيث صارت البناية تعاني من تصدعات وشقوق مما وضع حياتهم وحياة أسرهم في خطر حقيقي، لذا فهم يوجهون نداء استغاثة للسلط المسؤولة قصد التدخل الفوري لانقاذ حياتهم من موت محقق قادر على قصف أرواحهم في كل لحظة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.