علمنا أن دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بالكاف قررت قبل أيام إحالة ملف الجريمة البشعة التي جدت بمنطقة بهرة بولاية الكاف قبل أكثر من 13 شهرا وراحت ضحيتها الطفلتان منى بنت عمر نواشري (9 سنوات) وإشراق بنت محمود خذيري (9 سنوات) على يد فتاة من أقاربهما تدعى دليلة على الدائرة الجنائية بمحكمة الكاف الابتدائية للنظر فيها بداية السنة القضائية القادمة بعد أن وجهت للمتهمة تهمة القتل العمد مع سابقية الاضمار والترصد على معنى الفصلين 201 و202. وكانت منطقة بهرة بأحواز معتمدية الكاف الشرقية شهدت يوم 8 ماي 2012 أطوار هذه الجريمة الفظيعة التي اغتيلت فيها الطفولة، وكشفت الأبحاث المجراة أن القاتلة وهي فتاة من مواليد سنة 1988 تعمل ذباحة بمحل لبيع الدجاج كائن بباب الجديد بالعاصمة وتقطن بأحواز العاصمة تحولت يوم الجريمة إلى مسقط رأسها بعد أن بلغت إلى مسمعها معلومة مفادها تعرض عائلتها للسرقة وهناك قررت ارتكاب هذه الجريمة الفظيعة بسبب خلافات دفينة. إذ توجهت صباح يوم الجريمة إلى مدرسة الوادي القديم ببهرة والتقت بالتلميذتين ثم استدرجتهما بالمال إلى أحد الأودية حيث قتلتهما بطعن الاولى مرة واحدة في الرقبة وطعن الثانية مرتين في الرقبة أيضا مخلفة لهما آثار ذبح، وعندما أدركت انهما فارقتا الحياة عادت إلى العاصمة وباشرت عملها قبل أن تخطط للفرار ويلقى القبض عليها على الطريق السريعة تونسسوسة وتحديدا على مستوى مدينة قرمبالية داخل سيارة مكتراة. وباقتيادها إلى المقر الأمني والتحري معها اعترفت بما نسب إليها وأكدت أنها خططت للتشفي من والد إحدى الطفلتين بسبب تعنيفه لها غير المبرر في عدة مرات بسبب خلاف حول بقرتين على الأرجح. وكان السيد محمود الخذيري والد إحدى الطفلتين المأسوف عليهما قال في تصريح ل"الصباح" إبان وقوع الجريمة ما يلي: «ليس لدينا أيّ خلافات مع عائلة الجانية التي حلت بالجهة بعد أن تمّ إعلامها بأن عائلتها تعرضت للسرقة من قبل مجهولين وافتقدت بقرة وعجلا والجانية كانت رغبت في استدراج أكثر من خمس بنات من المدرسة بعد أن سلمتهن مبالغ مالية متفاوتة ولكن فيهن من رفضت فيما نجحت في استدراج منى وإشراق وقتلتهما. في المقابل قال نوفل نواشرية شقيق الضحية «منى» في تصريح سابق ل"الصباح: "إن المظنون فيها معروفة بتقلب مزاجها وهي منبوذة حتى من قبل أفراد عائلتها حيث أقدمت في مناسبة سابقة على محاولة قتل والدها عندما فاجأته وهو نائم وهوت عليه بواسطة «ياجورة» مؤكدا أن الخلافات والأحقاد المتوارثة بين العائلات غذت لديها لذة الانتقام، فكانت هذه الجريمة البشعة». وتواجه القاتلة وفق نص الإحالة عقوبة الإعدام شنقا في جريمة هزت الرأي العام في تونس.