انطلقت "الصوناد" منذ منتصف ليلة أمس في أشغال إصلاح العطب الطارئ على أحد أهم أنابيب مياه الشرب المزودة لعديد المناطق بمدينتي تونس وأريانة ما نتج عنه اضطرابا في التزود بالماء دون أن يبلغ درجة الانقطاع الكلي على المستهلكين حسب إيضاحات قدمها ر م ع شركة استغلال وتوزيع المياه الهادي بلحاج وأورد بلحاج ل"الصباح" أن كسرا طرأ على أنبوب رئيسي تتدفق مياهه من محطة غدير القلة إلى خزان أميلكار بالعاصمة يستوجب التدخل للصيانة والإصلاح. وأضاف بأن الأشغال لن تتسبب في انقطاع الماء بل سيترتب عنها انخفاضا في ضغط انسياب المياه الصالحة للشرب يشمل مناطق العمران الأعلى والمنازه والمنارات وطريق رواد وسكرة وبرج لوزير وجعفر وحي الغزالة وأكد المتحدث أن الفرق الفنية للصوناد تحرص على إنجاز الأشغال في أقل وقت ممكن للتقليص من مدة الإضطرابات المتوقعة (وقد لا يتجاوز ذلك ظهر هذا اليوم الثلاثاء حسب بلاغ الشركة) ما لم يجد أي طارئ مفاجئ أثناء سير الأشغال وبفعل تعطل عمل قناة التوزيع الرئيسية خلال عمليات الإصلاح ولضمان التزويد وإن بسرعة تدفق أقل من المعتاد ستلجأ الصوناد إلى التصرف في منظومة توزيع المياه عبر القناة الرئيسية الثانية المزودة لتونس الكبرى وتحويل جزء من مواردها إلى المناطق المستهدفة بالاضطرابات منذ ليلة البارحة. ما سيترتب عنه نقصا في قوة ضغط الماء على كامل المناطق بالعاصمة دون أن يؤدي ذلك إلى انقطاع الماء كليا وحول ما إذا كان بالإمكان تفادي الكسر الطارئ على الأنبوب والتدخل الاستباقي لتفادي حصول العطب؟لم يفند الهادي بلحاج ذلك وقال: "إن ذلك هو عين الصواب وكان بودنا لو تيسر ذلك لكن في غياب الاعتمادات الكافية وعدم تمكن الشركة من استرداد مستحقاتها المتخلدة بذمة حرفائها والبالغ قيمتها240 مليون دينار يضاف لها مبلغ 180 مليون دينار خسائر مترتبة عن بيع الماء دون كلفته الحقيقية تعذر إنجاز عديد أشغال الصيانة وأجلت أخرى." وشدد على أهمية استرجاع هذه المستحقات لضمان توازنات الشركة واستدامة نشاطها كمرفق عمومي. تجدر الإشارة إلى أن الأنبوب االمعني بالكسر أحدث منذ السبعينات وكان يفترض أن يقع تجديده لا تعهده بالصيانة فحسب