التحق المنتخب التونسي بقائمة المتأهلين الى نهائيات امم افريقيا غانا 2008 عقب انتصاره الثمين مساء اول امس على منتخب جزيرة الموريس بهدفين لصفر بملعب 7 نوفمبر برادس ولئن لم يرتق اداء المنتخب الى المستوى المأمول فان المهم قد تحقق الا وهو الفوز الذي مكنه من البقاء في صدارة ترتيب المجموعة الرابعة ورفع رصيده الى 13 نقطة محافظا بالتالي على فارق النقطة التي تفصله عن ملاحقه المباشر المنتخب السوداني الذي حقق فوزا بدوره (2 0) على السيشال. وعلى خلاف ما توقعه البعض فان منتخبنا الوطني لم يكن في نزهة مساء السبت الماضي في ملعب رادس.. ومنافسه المغمور لم يكن ابدا لقمة سائغة بل كان فريقا «صعب المراس» التف حول مرماه واستبسل في الدفاع عنه.. كان يخفي طموحا كبيرا في تفجير مفاجأة مدوية في رادس بالذات وذلك بارغام ابناء لومار على التعادل مرة اخرى.. او اختطاف هدف ضد مجرى اللعب وخلط اوراق هذه المجموعة.. ولكن كل هذه الجهود الموريسية لم تنته الى جدوى.. ولم تصمد سوى بشوط واحد تقريبا حيث جاءت الدقيقة 44 لتنسف مخطط الضيوف وذلك بفضل مهارة عصام جمعة الذي عزف سمفونية هدف جميل وثمين بمفرده.. فقد تكفل بانجاز ما عجز عنه الجميع طيلة 44 دقيقة حيث راوغ الدفاع من الجهة اليمنى.. وتوغل.. وسدد كرة ارضية زاحفة قوية اقتلعت معها عشب الميدان لتسكن الشباك الموريسية. وعلى عكس الشوط الاول فان بداية المنتخب الوطني في الشوط الثاني كانت ناجحة وناجعة ناهيك وانه لم تمض سوى 6 دقائق حتى اختطف النفطي الهدف الثاني برأسية جميلة خادع بها الحارس لويس يانيك ورغم تواضع اسم المنافس على الورق فان اللقاء كان اختبارا صعبا ودرسا مفيدا للاعبين والاطار الفني في سبل التعامل مع مثل هذه المنتخبات ذات الاسلوب الدفاعي.. وكيف يمكن تخطيها.. في الاخير بقي لنا ان نذكر بانه مازال في مشوار التصفيات لقاء اخير سيجمع تونس بالسودان في الخرطوم يوم 8 سبتمبر المقبل ويكفي التعادل لمنتخبنا حتى ينهي السباق في الصدارة.