ينفذ أعوان وإطارات شركة اتصالات تونس إضرابا عن العمل بكافة جهات الجمهورية اليوم الإثنين وغدا الثلاثاء. وأفادنا المنجي بن مبارك الكاتب العام لجامعة الاتصال المنضوية تحت الاتحاد العام التونسي ان أعوان مراكز النداء التابعة لشركة اتصالات تونس دخلوا منذ مساء أمس في إضراب يتواصل إلى غاية يوم غد الثلاثاء على الساعة السابعة مساء. وحمل بن مبارك المسؤولية لوزارة تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي وإدارة الشركة، مضيفا أنه منحهما الوقت الكافي للاستجابة لمطالب القطاع على اعتبار أن الإضراب كان مقررا بتاريخ 19 مارس الماضي وتم تأجيله على إثر الهجوم الإرهابي على متحف باردو. واعتبر ان الجلسة التفاوضية التي انعقدت مع وزير تكنولوجيات الاتصال كانت "جلسة مخيبة للآمال"، الأمر الذي أدى لتنظيم إضراب قطاعي بيومين، مشيرا إلى أنه وعلى إثر برقية الإضراب استدعى وزير الشؤون الاجتماعية يوم الجمعة الماضي كل من الطرفين النقابي والاجتماعي فتغيبت وزارة الإشراف والإدارة العامة لشركة اتصالات تونس بينما حضر الطرف النقابي. وقال ان عدم حضور الطرف الإداري للاجتماع "رسالة مضمونة الوصول". ومن جهة أخرى، قال المنجي بن مبارك ان نسبة نجاح الإضراب داخل الجهات بلغت 100 بالمائة وسجلت نسبة نجاح ب98 بالمائة في تونس الكبرى. وأكّد ان الجامعة العامة للاتصالات بصدد البحث عن ما بعد هذا الإضراب، موضحا أنه ستنعقد يوم الخميس القادم الهيئة الإدارية القطاعية لاتخاذ قرار بشأن شكل النضال القطاعي القادم، الذي قال انه سيكون "مؤلم وقانوني ومطول"، دون أن يوضح أكثر. أمّا بخصوص تدخل الفريق التقني للشركة في صورة وقوع عطب بالشبكة، فأكّد أن أي خلل في الشبكة ستتحمل "التيليكوم" التي وصفها بن مبارك ب"المارقة" المسؤولية في ذلك، مذكّرا إلى أن كافة الأعوان والإطارات في إضراب عام اليوم وغدا.