أكد وزير النقل محمود بن رمضان، اليوم الثلاثاء بقمرت (الضاحية الشمالية للعاصمة)، ان الاعتمادات المخصصة للإستثمار في قطاع النقل ستصل الى 17 مليار دينار، في السنوات الخمس القادمة (2016/2020)، مقابل 5 مليار دينار في الخماسية الفارطة. وأضاف الوزير، لدى افتتاحه اجتماع خبراء التجارة وتسهيل النقل، الذي تنظمه لجنة الاممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الاسكوا"، ان الوزارة ترنو الى بلوغ معدل نمو سنوي لقطاع النقل بين 10 و12 بالمائة، خلال السنوات الخمس المقبلة، وبالتالي الرفع من مساهمته في الناتج المحلي الخام بنقطتين. ولفت بن رمضان انه سيتم توجيه 5 مليار دينار من جملة 17 مليار دينار للاستثمار في وسائل النقل الحديدية، من ذلك مد السكك الحديدية الى الحدود الليبية والجزائرية وتكوين حلقة تربط كل المناطق الداخلية والمحرومة من هذا النمط من النقل الذي يحتل مكانة محورية في تونس. واشار في ذات السياق، الى انه سيتم العمل على توسيع وتعصير مطار تونسقرطاج لتتضاعف طاقة استيعابه من 5 الى 10 ملايين مسافر علاوة على اعطاء دفع جديد للمطارات المتواجدة في الجنوب التونسي. وشدد الوزير من جهة اخرى، على ضرورة التسريع في احداث ميناء المياه العميقة بالنفيضة، المعطل منذ سنوات (عكس المغرب التي نجحت في وضع نفس المشروع)، لكي تتضاعف طاقة الاستيعاب المينائية بالبلاد بخمسة عشر مرة، وفق تقديره. واعلن بن رمضان عن احداث 3000 هك من المناطق اللوجيستية من بينها 2000 هك قرب ميناء النفيضة. وتحدث عضو الحكومة، بالمناسبة، عن النقائص التي يعاني منها قطاع النقل والمتمثلة خاصة فى تدهور كل وسائل النقل في تونس، خاصة خلال العشر سنوات الاخيرة، من ذلك تراجع الاسطول البحري ليمر من 29 سفينة في 1990 الى 8 سفن في 2015 وكذلك أسطول الطائرات الذي وصل الى 48 طائرة سنة 2015 مقابل 58 سنة 2000. وكشف بن رمضان، في هذا الصدد، عن تراجع مرتبة تونس العالمية في مجال المؤشر اللوجيستي من المرتبة 61 سنة 2010 الى المرتبة 110 في 2015. وأفاد مدير إدارة التكامل والتنمية الإقتصادية باللجنة الإقتصادية والإجتماعية لغربي اسيا "الاسكوا"، مختار محمد الحسن، أن هذا اللقاء يهدف الى التعريف بالوسائل واللوجيستيات الجديدة في قطاع النقل والتي تمنح الدول العربيةالفرصة في تنمية اقتصادها. كما يمثل مناسبة لتبادل التجارب بين الخبراء الاقتصاديين التجارب بهدف وضع استراتيجيات في اطار التنمية الاقتصادية في تونس والبلدان العربية والمنظمات الدولية المشاركة على غرار ماليزيا واليونان والمغرب ومنظمة الاممالمتحدة. وسيقع خلال هذه الورشة، التي تمتد فعالياتها الى غاية 03 جوان 2015، عرض تجارب بعض بلدان اسيا وافريقيا واوروبا في قطاع النقل. علما وانه سينعقد، في شهر ديسمبر، اجتماع حكومي يضم كل وزارات النقل في العالم العربي والهيئات الدولية الممولة للمساعدة على تحقيق خطط التنمية لهذه البلدان.(وات)