توصلت نقابة أعوان ديوان الطيران المدني والمطارات ليلة أمس الخميس إلى اتفاق مع الإدارة على صرف منحة ب500 دينارا لكافة الأعوان وذلك بعد أسبوعين من الجدل. وجرت العادة أن يتمّ صرف مبلغ 350 دينار في شكل منحة لعيد الإضحى إضافة إلى مائة دينار تؤمّنها تعاونية الأعوان. غير ان تأثّر الموازنة السنوية للديوان ومداخيله بشكل سلبي خلال السنة الجارية حال دون ذلك نتيجة سببين رئيسيين هما تراجع القطاع السياحي جرّاء الاعتداءات الإرهابية والذي أثّر على الحركة الجويّة إضافة إلى توقّف الطيران بين تونس وليبيا لفترة سنة كاملة حيث لم تُستأنف الرحلات الجوية بين البلدين إلاّ نهاية الشهر الفارط. وتضمّن الاتفاق منح الأعوان 200 دينار عوضا عن 350 دينارا بمناسبة عيد الإضحى و200 دينار كتسبقة على حساب منحة الموازنة للعام الحالي والتي تُصرف سنة 2016 فيما حافظت ودادية الأعوان على مساعدتها السنوية المقدّرة ب100 دينار ولم يحصل الأعوان على القسط الأخير لمنحة الموازنة لسنة 2014 في إطار تمسّك الديوان بتلافي تراجع عائداته في السداسي الأول للسنة الحالية بمبلغ جمليّ يقارب 80 مليون دينار. ومن المنتظر أن تُستأنف المفاوضات حول ضرورة الترفيع في نسبة الموازنة التي يتمتّع بها الأعوان إضافة إلى سعي النقابة إلى إقناع الحكومة بأنّ تسبقة موازنة العام الجاري تظلّ إمكانية إلغاء خصمها ممكنة في حال تحسّن العائدات وارتفاع الحجم الجملي للمرابيح فيما يتعلّق بالسداسي الثاني للسنة الجارية وبداية السنة القادمة. وتزامن عيد الإضحى هذا العام مع العودة المدرسية بما أثّر كثيرا على المقدرة الشرائية للمواطن الذي أُثقل كاهله جرّاء غلاء الأسعار بشكل عام وحالة الرّكود التي تشهدها قطاعات اقتصادية عديدة.