تبنى "المرابطون" الاعتداء الإرهابي الذي استهدف فندق "راديسون" في باماكو. والتنظيم الذي يرأسه الجزائري مختار بلمختار الملقب ب"الأعور"، خرج للوجود بعد اندماج جماعة متشددة في شمال مالي و"الموقعون بالدم" التي كان يتزعمها بلمختار. في 2013، اندمجت جماعة "الموقعون بالدم" بزعامة مختار بلمختار الملقب ب"الأعور"، مع "حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا"، وهي إحدى المجموعات الجهادية التي سيطرت على شمال مالي بين خريف 2012 ومطلع 2013، لتولد بذلك جماعة "المرابطون". وبلمختار، المولود في جوان 1972 في غرداية في الجزائر، كان يتزعم "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" قبل أن يتحول إلى جماعة "الموقعون بالدم" في نهاية 2012. توجه بلمختار، زعيم جماعة "المرابطون"، للقتال في أفغانستان وعمره لايتجاوز العشرين عاما حيث فقد عينه اليمنى، وأصبح بذلك يلقب ب "الأعور". وكان أعلن تبنيه عملية احتجاز الرهائن في منشأة عين أميناس في الجزائر والتي قتل خلالها 37 أجنبيا وجزائري و29 من المعتدين. وكانت تشاد أعلنت في أفريل عام 2013 مقتله، أي بعد ثلاثة أشهر على عملية عين أميناس. وفي ماي 2013 أعلن تبنيه اعتداء في النيجر أسفر عن سقوط 20 قتيلا. وفي ماي انتشر خبر أن الجماعة أعلنت مبايعتها لتنظيم "الدولة الإسلامية"، إلا أن بلمختار نفى ذلك، مجددا البيعة لزعيم القاعدة" أيمن الظواهري". وحكم على بلمختار بالإعدام في الجزائر مرتين بتهم "الإرهاب الدولي والقتل والخطف". ويتهم بالوقوف وراء اغتيال أربعة فرنسيين في موريتانيا في ديسمبر 2007 وخطف كنديين اثنين في 2008 وثلاثة إسبان وإيطاليين اثنين في 2009.(فرانس24)