قدم اليوم لل"الصباح نيوز" لزهر الضيفي عضو اللجنة المركزية للتجمع الدستوري المنحل تعليقا حول تصريحات الامين العام السابق لحزب التجمع الدستوري محمد الغرياني والتي قال فيها ان قيادات العائلة الدستورية لم تتفق حتى حول الثورة التونسية اضافة الى تقربه من حركة النهضة من خلال زيارته للغنوشي في المدة الاخيرة وقال لزهر الضيفي ان تصريحات محمد الغرياني المتتالية في هذه المدة تنّم عن بحثه عن موقع جديد في المشهد السياسي وهي من باب الانتهازية المعروف بها الغرياني حتى قبل ان تطأ قدمه التجمع سنة 1988 مضيفا انه لا يستغرب ان يصبح محمد الغرياني قياديا في النهضة في الايام القادمة واضاف ان تصريحات الغرياني تستهدف تعلق الدستوريين بعقيدتهم وتمسكهم بمبادئها وبمحاولات اعادة البناء من منطلق الانتماء اذ يريد الغرياني افراغهم من المحتوى السياسي وجعلهم توابع لبعض التيارات السياسية التي كانت بالامس الخصم الاول وشدد الضيّفي على ان جروح التجمعيين الدستوريين لم ولن تشفى ما لم يكشف محمد الغرياني عن ما حدث منذ زيارته خلال ديسمبر 2010 الى سيدي بوزيد الى يوم ايقافه في افريل 2011 وطرح محدثنا على الغرياني جملة من التساؤلات مطالبا اياه بالاجابة عنها وهي : يجب على محمد الغرياني ان يكشف من قام برفت زين العابدين بن علي من رئاسة الحزب ؟ ويجب عليه ان يكشف من قام بطرد عبد العزيز بن ضياء وعبد الله القلال وعبد الوهاب عبد الله اعضاء الديوان السياسي من الحزب ؟ ويجيب على من حلّ الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي ؟ وأضاف قائلا هل يكشف عن اسباب رفض انعقاد اللجنة المركزية في النصف الثاني من شهر جانفي 2011 لتدارك الاخلال الاداري المنصوص عليه بقانون الاحزاب السياسية ؟ هل يجيب الغرياني على من تقدم قانونا بقضية لحل التجمع الدستوري الديمقراطي ؟ هل يجب عن الاخلالات التي تقدمت للمحكمة الادارية في ما يخص ايقاف التجمع عن النشاط ؟ ولماذا لم يندد يوما ما بما اقترفه نشطاء الاتجاه الاسلامي ضد الدستوريين وضد المجتمع التونسي والقطاعات الاقتصادية في البلاد ؟. وفي سياق اخر وبالنسبة لعلاقة التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل بعائلة الطرابلسية اوضح الضيفي ان الحزب كان بعيدا عن الطرابلسية بل ان الغرياني كان الشخص الوحيد الذي له علاقة بالطرابلسية وبصخر الماطري. وافاد بان رسالة بلحسن الطرابلسي بتاريخ 28 سبتمبر 2010 الذي دعا الى انعقاد الجنة المركزية لمناشدة بن علي للترشح للانتخابات الرئاسية 2014 تؤكد ان اللجنة المركزية لم تناشد بن علي وان محاولات من بعض القيادات في اشارة الى الغرياني تريد الدفع الى ذلك من خلال بلحسن الطرابلسي وافاد بان محمد الغرياني اخر من يكون مؤهلا للحديث باسم الدستوريين بحكم ماضيه السياسي ومسيرته ومواقفه في مختلف المسؤوليات التي تحملها في التجمع التي كان فيها دائما رجل الظل الذي يكتنفه الغموض وعدم الوضوح التي كان يتميز بهما موضحا ان تقربه من النهضة لا يستغرب وهي عودة الى الاصل وجذوره ضمن التقدميين الاسلاميين وقال انه كان يتوقع من الغرياني بوصفه اخر امين عام للتجمع واخر حلقة للتجمع ان يتعفف عن السياسة ويلتزم الحياد في هذا المشهد السياسي المضطرب ويكون العنصر الفاعل لتوحيد الدستوريين بعيدا عن التجاذبات لسياسية للاحزاب الاخرى وكان يترقب منه ان يكون اول من ينظم منتدى النقد الذاتي للدستوريين منذ الاستقلال وان يبادر بدفع كل الفاعلين السياسيين اليوم والمعارضين يوم امس وقبل 14 جانفي الى مصارحة الشعب بما حدث منذ الاستقلال كي يتحمل كل طرف مسؤوليته ما حدث في تلك الفترة من اهتزازات اجتماعية ومؤامرات واغتيالات وغيرها وعبر عن استغرابه من قبول الغرياني بان يخفي ما ارتكبته النهضة من جرائم ضد الدستوريين دون ان يعتذروا للشعب وفيما يتعلق بالمصالحة قال محدثنا :»اولا حوكم من حوكم من رموز النظام السابق وسجن من سجن وملفاتهم مطروحة امام القضاء واطلق سراح جلهم لذلك فقد دفعوا ثمن ما اتهموا به وان كانوا ابرياء « واضاف ان المصالحة الحقيقة يجب ان تقف على كل هنات اي طرف سياسي منذ الاستقلال اذ لم يكن النظام السابق مسؤولا وحده عما حدث في تونس مؤكدا ان اليسار والنهضة واليوسفيين مورطون ايضا وختم قائلا :"ننتظر ان يصالح كل طرف سياسي وان يعتذر كل من أخطأ ازاء الشعب التونسي"