بعد مرور أكثر من عام ونصف عن اندلاع الثورة التونسية التي أطاحت بحكم الرئيس المخلوع. وبعد خروج آلاف التونسيين الرافضين للأوضاع الاجتماعية الصعبة كالبطالة والفقر والتهميش وعدم وجود العدالة الاجتماعية وتفاقم الفساد داخل النظام الحاكم. هذا الجيل الجديد لم يكن يهتم بالأيديولوجيات فشعاراته كلها كانت براغماتية وملموسة "إٍرحل" فقد كانت الثورة التونسية ثورة الحرية بالمعنى الدقيق للكلمة والشعب التونسي اراد إزاحة العوائق المانعة للحرية لخوض المعركة بناء مؤسسات ديمقراطية جديدة. لكنّ لا ينبغي أن تخفي مزايا هذه الثورة نقاط ضعفها الأساسية فقد ذهب عدد من التونسيين المتخفين وراء بعض صفحات "الفايس بوك" إلى الاحتفال بعيد ميلاد الرئيس المخلوع ،صحيح إن الاختلاف والتعدد، والتعارض صفات جوهرية متأصلة في الأفراد غير أنه من الغريب ان يقوم البعض بالوقوف على الانجازات المزعومة التي غزت العديد من الوسائل الإعلام في فترة حكم المخلوع حينها. والأبعد من ذلك، وبعد 21 شهرا من هروب المخلوع الذي قالت عنه العديد من المصادر الإعلامية انه يعيش حياة ترف في السعودية، فأن بعض الصفحات أبت إلا أن تحتفل بعيد مولده المتزامن مع تاريخ اليوم 3 سبتمبر. وحملت تعاليق البعض حنينا وتبركا للبعض الأخر بتاريخ مولده... ومن بين هذه التعاليق التي ننقلها لكم بكل امانة :" سيأتي يوم ويعرف التونسيون قدرك ولكن يوم لاينفع الندم، تحية الى زين العرب،ربي يطول في عمرك يا معلم،كل عام وأنت حي بخير يا معلم،يا حسرة على اياماتك..." ويبقى السؤال المطروح هل ان هذه التعاليق هي باب التندر او ان ايتام بن علي اشتاقوا لرجوعه رغم الويلات والفساد الذي عانى منه الشعب التونسي طيلة عقدين من الزمن؟؟؟