تحصلت "الصباح نيوز" على معطيات تعلقت بمجموعة نسائية أنشأت حسابا على تطبيقة "التلغرام" أطلق عليها اسم" حفيدات عقبة" تتكون من سبع فتيات بينهن طالبة ومطلقة وثالثة متزوجة وعاملة بشركة وكلهن تبنين الفكر السلفي التكفيري وخططن للقيام بأعمال ارهابية. وكانت القوات الأمنية وفي اطار متابعتها للعناصر السلفية المتشددة كشفت النقاب عن "حفيدات عقبة " بعد توفر معطيات لديها تفيد بأن المدعوة "ج ع" والقاطنة ببني خلاد تتبنى الفكر السلفي الجهادي تعمدت استقطاب مجموعة من الفتيات اللاتي تتبنين نفس فكرها وكونت خلية نسائية تهدف الى رصد الأمنيين وأيضا شخصيات وطنية بمؤسسات حكومية بينها وزير الداخلية وقد راقب أعوان الأمن بدقة تلك المجموعة وكشفوا النقاب عنهن. وقد تبيّن أن أحداهن وتدعى "ن ر" كانت تؤدي فرائضها الدينية وواظبت على ذلك ثم ارتدت النقاب متأثرة بإحدى نظيراتها مشيرة أنه سبق لها وأن حضرت بعض الخيمات الدعوية وقد كانت تلج الى مواقع التواصل الإجتماعي فأنشأت حسابا على "التلغرام" وأصبحت منذ ذلك الوقت تتواصل مع نظيراتها الحاملات للفكر التكفيري ثم انضمت بعد ذلك الى مجموعة "حفيدات عقبة" التي تتكون من سبع فتيات على غرار "أم البراء" و"أم جهاد" و"أم المثنى" وأم "عبد الرحمان"...وهن تنتمين الى تنظيم "داعش" الإرهابي ولتكسب" ثقتهن بايعت تنظيم "داعش" وكتبت نص البيعة نظيرتها "ج ع" وأنزلته على موقع "حفيدات عقبة". وبعد أن أصبحت محل ثقة لدى "حفيدات عقبة" أصبحت تتبادل معهنّ أخبار "داعش" بسوريا وليبيا وقد اقترح "دواعش" سوريا وليبيا على "حفيدات عقبة" فكرة السّفر الى سوريا والإلتحاق بالتنظيم هناك. وتعتبر "حفيدات عقبة" أن النظام القائم بتونس مخالف لتعاليم الشريعة الإسلاميّة ويجب إقامة دولة الخلافة وأن جميع التكفيريين سواء نساء كن أم رجالا مضطهدين من قبل أعوان الأمن ويجب تقديم المساندة والدعم لهم وارساء دولة الخلافة من خلال القيام بعمليات ارهابية واستهداف قيادات سياسية وأمنيّة. وقد كلفت "ج ع" احدى نظيراتها "ن ر" برصد منزل والدي وزير الداخلية ومعرفة توقيت تردده على منزل والديه وهل أن المنزل يخضع الى حراسة أمنية أم لا؟ كما طلبت "ج ع" من نظيرتها "ن ر" رصد منازل الإطارات الأمنية الذين يقطنون بالقرب من محل سكناها ورصد جميع تحركاتهم وتنقلاتهم وساعة دخولهم وخروجهم من منازلهم وذلك قصد التخطيط لإستهدافهم فاستجابت "ن ر" الى تعليمات "ج ع" وتوجهت الى حي محاذ للحي الذي تقطن به وقامت بتصوير منزل عون حرس وطني ثم أرسلت الصورة الى "ج ع" عبر تطبيقة التلغرام ولكن "ج ع" أخبرتها أنه يجب استهداف إطارات أمنية وليس أعوان أمن عاديين. وتبين وفق المعطيات التي تحصلنا عليها من أن الإرهابية "ج ع" كانت تنوي صنع حزام ناسف لنفسها وذلك لإستعماله عندما يحاول أعوان الأمن القاء القبض عليها وكانت "ج ع" تنوي صنع كمية من المتفجرات لإستعمالها في عمليات ارهابية. وتبين أيضا أن "حفيدات عقبة " كانت تستهدف رموز الدولة التونسية ومؤسساتها لتحدثن البلبلة في البلاد وبأن الإرهابية "ج ع" كلفت احدى نظيراتها التي تعمل بمنزل رجل أعمال بمدينة نابل برصد منزل والدي وزير الداخلية بنابل وجمع معطيات عنه ثم طلبت منها الإتصال بها ومدها بتلك المعطيات وكان لها ذلك. بعد عملية الرصد توجهت "ج ع" الى منزل نظيرتها التي تعمل معينة منزلية بمنزل رجل اعمال محاذ لمنزل والدي وزير الداخلية الهادي مجدوب والتقطت صور فوتوغرافية لمنزل والدي الوزير تمهيدا لإغتيال الوزير.