فاز رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو بثقة البرلمان في تصويت مصيري مكن حكومته من تفادي إجراء انتخابات مبكرة كان من شأنها أن تنسف صفقة الإنقاذ اليونانية وأن تضخم الأزمة الاقتصادية لمنطقة اليورو. وأشار باباندريو إلى احتمال استقالته وإلى فرضية تشكيل حكومة ائتلافية جديدة للموافقة على صفقة إنقاذ البلاد من الإفلاس. وقد مهد فوز رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو بثقة البرلمان فجر السبت، في ختام أسبوع من الهلع عاشته منطقة اليورو على وقع التقلبات اليونانية، الطريق أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية من المرجح ان لا تكون برئاسته.وقبيل التصويت على الثقة القى باباندريو كلمة امام النواب قال فيها " سأزور رئيس الجمهورية لكي نتفق على تشكيل حكومة توافق وحتى لمعرفة من الذي سيرأسها".وبنتيجة التصويت في البرلمان حصل رئيس الوزراء على ثقة 153 نائبا مقابل 145 نائبا حجبوا الثقة عن حكومته، ليكون بذلك عدد المشاركين في التصويت 298 نائبا، كما أعلن رئيس الجلسة.ولم يكن فوز باباندريو بهذا التصويت مضمونا، ذلك ان بعضا من نواب حزبه الاشتراكي هددوا بحجب الثقة عن رئيس الوزراء في الوقت الذي ما انفكت فيه الأغلبية البرلمانية التي يتمتع بها الحزب تتناقص خلال الأسابيع الفائتة.وكان باباندريو طلب طرح الثقة بحكومته بعدما أعلن عزمه تنظيم استفتاء عام على خطة الإنقاذ الأوروبية، وهي فكرة عاد وتخلى عنها بعد ثلاثة أيام بعدما أثارت هلع أسواق المال حول العالم.(وكالات)