تمّ منذ ليلة أمس حرق العجلات المطاطية أمام مقرّ سوق الجملة ببئر القصعة ومنع الفلاحين بتزويد السوق. وقد أفادنا مصدر من "شركة سوتيماغ" أنّ عمّال التعاضدية منعوا العمّال بالشركة والفلاحين من الالتحاق بمقرّ السوق كما تمّ حجز عدد من تجار التفصيل داخل السوق، وذلك احتجاجا على تعيين فرج بوعون على رأس مجلس إدارة تعاضدية الشركة. وأضافت أنّ الشقّ الذي لا يرغب في بوعون قد رفضوا قرار المحكمة بايقاف مهام المتصرفة القضائية وعودة مجلس الإدارة القديم للتعاضدية للعمل. كما بيّنت أنّ مجموعة من تجّار التفصيل قد حاولوا كسر باب إدارة السوتيماغ رغبة منهم في الخروج من السوق بعد أن احتجزوا داخله من قبل عمال التعاضدية. هذا وأكّدت أنّه لم يقع تسجيل تدخّل الأمن أو الجيش خلال هذه الأحداث. ومن جهته، أكّد لنا رضا الأحول الرئيس المدير العام لسوتيماغ في اتصال هاتفي مع "الصباح نيوز" ما جاء على لسان محدّثتنا من أحداث داخل سوق الجملة وخارجه طوال ليلة أمس وإلى غاية صباح اليوم. كما أكّد أنّ عمل سوق الجملة عاد إلى نسقه العادي منذ قرابة نصف ساعة من كتابة المقال. وبيّن أنّ ما وقع من إشكال هو خارج عن نطاق إدارة "سوتيماغ"، قائلا أنّ التعاضدية مستقلة بذاتها ولها مجلس إدارة مستقل استقلالا تاما عن الإدارة. وأضاف بأنّ الإشكالية المطروحة في التعاضدية والتي لم تنتهي وما ينجرّ عنها في كلّ مرّة يعود إلى سوء هيكلة "سوتيماغ" واستقلالية كلّ طرف فيها عن الآخر، مما يتطلب مراجعة من قبل سلطة الإشراف.