أعرب نور الدين البحيرى وزير العدل وعضو المكتب التنفيذى لحركة النهضة عن أمله في أن يستكمل المجلس التأسيسي أعماله المتعلقة بالدستور والهيئات الدستورية بما يمكن من إجراء الانتخابات العامة في شهر جوان أو جويلية المقبلين بحسب تعبيره. ودعا خلال إشرافه اليوم الأحد بمدينة الزهراء على الاحتفال بالذكرى الثانية للثورة الذي نظمه المكتب المحلي لحركة النهضة الى التحلي بالصبر لاستكمال أهداف الثورة والامتناع عن القيام بأعمال لا يمكن أن تتقدم بالبلاد. وأكّد أنّ الأوضاع في تونس تطورت في كافة المجالات بعد سنتين من الثورة لكن ليس بالقدر المطلوب الذى يطمح إليه التونسيون جميعا على حد قوله. وشدد البحيرى على أن البلاد تسير في الطريق الصحيحة داعيا إلى مراقبة عمل الحكومة حتى لا تحيد عن اهداف الثورة التي قال انها لا تتحقق إلا بتوحيد الصفوف. كما أكد انه لا خوف من عودة التجمعيين لان الشعب التونسي حسب رأيه ثار من أجل القطيعة معهم وهو ليس على استعداد لقبول عودتهم وفاء لدماء شهداء الثورة وتضحياتهم على حد تعبيره. وأبرز في هذا السياق حرص الحكومة على التسريع في مقاومة الفاسدين ومحاسبتهم وتضييق الخناق عليهم، مشيرا الى أن ملف استرجاع الاموال المهربة والممتلكات في الخارج وصل الى مرحلة متقدمة بعد التعرف عليها وحصر مواقعها. ومن جهتها، أرجعت هالة الحامي عضو المجلس الوطني التأسيسي عن حركة النهضة التأخير في المصادقة على الدستور إلى تعدد مهام النواب في المجلس التأسيسي مشيرة الى أنه تم وضع مسودة مشروع الدستور في ظرف زمني قياسي مقارنة بتجارب بلدان أخرى مرت بمرحلة الانتقال الديمقراطي. وتم في نهاية التظاهرة توزيع جوائز على الفائزين في مسابقة الرسم التي تم تنظيمها بالمناسبة تحت عنوان "الطفل والثورة". وكان نور الدين البحيرى اطلع قبل ذلك على معرض وثائقي تضمن بالخصوص صورا فوتوغرافية عن الثورة وقائمة في أسماء شهدائها من أبناء ولاية بن عروس.(وات)