دعت حركة النهضة إلى الإقدام على الإصلاحات الاقتصادية الكبرى و إرساء منوال تنموي جديد يحقق العدالة الاجتماعية ويعطي الدعم لمستحقيه ويصلح الصناديق الاجتماعية والمؤسسات العمومية. واكدت الحركة في بيان لها اصدرته اليوم بمناسبة الذكرى السابعة للثورة أن النهضة الاقتصادية والاجتماعية تحتاج للاستقرار وتمرّ حتماً عبر التصدي للفساد وإصلاح الإدارة وتدعو إلى ضبط استراتيجية وطنية تحقق ذلك ، كما شددت على حق الشباب في الشغل وحق الجهات الأقل حظاً في التنمية وشرعية المطالبة بها وواجب الدولة في مقاومة الفقر وتنزيل التمييز الإيجابي الذي نصّ عليه الدستور. وفي ما يلي نص البيان: تمرّ اليوم الذكرى السابعة لفرار المخلوع ونجاح ثورة 17 ديسمبر - 14 جانفي، ثورة الحرية والكرامة، وخلاص الشعب التونسي من الدكتاتورية. ويحيي شعبنا هذه الذكرى وآفاق الحرية في بلادنا تتسع وطريق الديمقراطية تتعبّد وآمال التونسيين والتونسيات في تحقيق أهداف ثورتهم تتأكد. لقد كان اندحار الاستبداد يوم 14 جانفي 2011 نهاية دكتاتور ولكنه كان بداية تصفية تركة ثقيلة من الدكتاتورية والفساد، ومنطلق نضال شعبنا من أجل بناء جمهورية جديدة تحقق آماله في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. واليوم، وبعد مرور سبعة أعوام على نجاح الثورة التونسية، يحقّ للتونسيين والتونسيات أن يفخروا بثورة وضعتهم على طريق الديمقراطية وجعلت من تونس بلد الحرية، وأن يزيد تصميمهم على استكمال أهدافها الاقتصادية والاجتماعية. إن احياء ذكرى ثورة الحرية والكرامة مناسبة يقترن فيها الفخر بالتأمل والتصميم، الفخر بما تحقق، والتأمل فيما ينبغي استكماله والتصميم على ذلك والمثابرة عليه. وحركة النهضة التي تشارك شعبها إحياء هذه الذكرى، ستظل تذكر فضل صانعي ثورتنا من الشهداء الأبرار والجرحى والمصابين إبان أحداثها، كما تذكر فضل كل الذين قاوموا الاستبداد ومهدوا لاسقاط الدكتاتورية وفرار المخلوع. وبمناسبة هذه الذكرى المجيدة فإن حركة النهضة إذ تهنىء التونسيات والتونسيين فإنها: 1- تقف إجلالا للشهداء وتترحم على كل أبناء تونس البررة الذين لم يترددوا في بذل دمائهم من أجل تحرير شعبنا من أغلال الدكتاتورية والفساد. 2- تؤكد عظمة المكاسب السياسية والحقوقية في بلادنا وضرورة تثبيتها مؤسساتٍ وثقافةً، وفي مقدمتها الدستور وتوالي الانتخابات والتداول السلمي على السلطة واحترام الإرادة الشعبية و إرساء ثقافة التعايش والتوافق. 3- تنوّه بالإنجازات الأمنية وتجدد دعمها لجهود الدولة التونسية والأجهزة الأمنية والعسكرية الوطنية في مقاومة الارهاب ومحاصرة تنظيماته الاجرامية. 4- تؤكد أن النهضة الاقتصادية والاجتماعية تحتاج للاستقرار وتمرّ حتماً عبر التصدي للفساد وإصلاح الإدارة وتدعو إلى ضبط استراتيجية وطنية تحقق ذلك. 5- تؤكد حق الشباب في الشغل وحق الجهات الأقل حظاً في التنمية وشرعية المطالبة بها وواجب الدولة في مقاومة الفقر وتنزيل التمييز الإيجابي الذي نصّ عليه الدستور. 6- تدعو إلى الإقدام على الإصلاحات الاقتصادية الكبرى و إرساء منوال تنموي جديد يحقق العدالة الاجتماعية ويعطي الدعم لمستحقيه ويصلح الصناديق الاجتماعية والمؤسسات العمومية. 7- تعتبر خلق الثروة أحد مداخل تحقيق العدالة الاجتماعية وتدعو أبناء شعبنا إلى التحلي بروح البذل والعطاء لتونس، البلد المصمم على استكمال أهداف ثورته والمعوّل على إرادة شعبه. عاشت الثورة التونسية عاشت تونس حرة مستقلّة رئيس حركة النهضة