قال الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل بو علي المباركي في تصريح ل"الصباح نيوز" أن المنظمة الشغيلة لن تنسحب من وثيقة قرطاج، مضيفا "ذلك ليس صكا على بياض". وأردف المباركي في تصريح ل"الصباح نيوز" أن الاتحاد سيطالب ب"ضخ دماء جديدة" في مفاصل الدولة لتجاوز الأزمة الاقتصادية والإجتماعية المستفحلة التي تمر بها البلاد. وأضاف المباركي قائلا "موقف المنظمة الشغيلة هو البقاء ضمن وثيقة قرطاج، نحن نسعى لتطبيق ما جاء في هذه الوثيقة، والذي لاحظنا أنه لم يتم تطبيقه حتى الآن". وأضاف أن "انسحاب الاتحاد من وثيقة قرطاج يجب اتخاذه ضمن مؤسسات الإتحاد، مثلما تم اتخاذ موقف البقاء فيها في الهيئة الإدارية الأخيرة". وأكد المباركي أن الشعب التونسي بات اليوم على حافة الفقر وأنه لم يعرف هذه الحالة في أكثر الفترات القاتمة التي عاشتها البلاد بعد الثورة. وأردف أن الوضع الاجتماعي والإقتصادي متدهور، مشيرا أن صورة تونس أصبحت في الميزان في الخارج، كما أن التجربة الديمقراطية التي تعيشها البلاد أصبحت على المحك. وأشار في هذا السياق أن موقف اتحاد الشغل هو ضرورة ضخ دماء جديدة في مفاصل البلاد للنهوض بها من جديد، وخاصة في 3 مجالات تعتبر المحركات الأساسية لها وهي انتاج الفسفاط والسياحة والفلاحة. كما أكد المباركي على ضرورة الوصول بتونس لبر الأمان وضمان حالة الاستقرار فيها. وفي سياق آخر، قال المباركي أنه يجب التفكير جيدا في اصلاح الاعلام، والمحافظة عليه كرافد من روافد التجربة الديمقراطية في تونس، مشيرا أنه يجب توفير المناخ الملائم للصحافيين حتى يقوموا بعملهم على أحسن وجه. وأشار في هذا الخضم إلى أن "ملف الإعلام لا يمكن اعطاؤه لشخص واحد يديره على هواه، من خلال ممارسات اعتبرناها انتهت، مثل التعيينات الفوقية وإصدار الأوامر عن طريق الهاتف لرؤساء المؤسسات الإعلامية وتوجيهها، وكذلك ابتزاز هذه المؤسسات عن طريق اسناد الاشهار العمومي". وأضاف المباركي في هذا الصدد "هذا الشخص يجب ان ينسحب من إدارة ملف الاعلام.. وأنا أدعو رئيس الحكومة لإبعاده منه".