اكد رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي في تصريح نشرته اليوم صحيفة العرب اللندنية، ان "رئيس الحكومة يوسف الشاهد يريد أن يبقى في السلطة والنهضة فهمت طموحه ودفعته إلى تكوين حزب يشاركها الحكم بعد انتخابات 2019 ، وراشد الغنوشي سيدعمه ليترشّح لرئاسة الجمهورية." وردا على تصريحات السبسي، قال النائب عن حركة النهضة محمد بن سالم، في تصريح ل"الصباح نيوز" ان السبسي اذا كان يؤمن بالدستور لفهم ان المساهمة في بناء تونس والخيارات المستقبلية لا يتم عبر قصر قرطاج بل من خلال القصبة أي في رئاسة الحكومة ولكن يبدو ان السبسي قد عّدل فكره على الدستور القديم ومازال يعتقد ان قصر قرطاج هو الذي يتحكم. واضاف محمد بن سالم ان تصريحات السبسي ليس لها معنى ، متسائلا هل ان النهضة هي التي دفعت محسن مرزوق وبعض القيادات الاخرى لمغادرة "النداء" ؟ ، فلو بحث السبسي قليلا لاكتشف ان من دفعهم للخروج بالقوة هو ابنه حافظ قائد السبسي الذي لم يترك في "النداء" شيئا. وعلق محمد بن سالم قائلا : "يجب الصبر على رئيس الجمهورية بضع اشهر لاستكمال مدته حتى "يرتاح خاصة وانه وفي كل مرة يطل فيها لا يبادر الا بتفريق التونسيين . وتعليقا على قول السبسي ان "النهضة فهمت طموح الشاهد ودفعته إلى تكوين حزب يشاركها الحكم بعد انتخابات 2019 " ، قال بن سالم ان النهضة وفي الكواليس تبلغ الوزراء الموجودين ضمن الفريق الجديد لحزب الشاهد بانه من غير المسموح استغلال امكانيات الدولة في النشاطات الحزبية رغم انه بامكانهم المشاركة في عطلة اخر الاسبوع في أي نشاط حزبي . متابعا "ما نريد ان نقوله ان تونس تحتاج اللى حزبين قويين للتداول على الحكم." كما اشار بن سالم الى ان حزب "تحيا تونس " يضم شخصيات متطرفة من الناحية العلمانية اكثر من الذين يتواجدون بالنداء ، مضيفا "عموما فاذا اقتضت نتائج الانتخابات للتعامل معهم فسيكون ذلك من اجل مصلحة البلاد وفق تعبير محدثنا ."