في الوقت الذي يعاني فيه الإفريقي من مشاكل هجومية كبيرة، ظل المهاجم بلال الخفيفي خارج حسابات الفني الفرنسي فيكتور زفونكا الذي فضل الاستعانة بالغاني ديريك ساسراكو أحد أكبر الصفقات الفاشلة للفريق، مقابل ترك الخفيفي في المدارج في لقاء الأمس ضد نجم المتلوي. جماهير النادي الإفريقي التي تعي جيدا القيمة الفنية للخفيفي الذي يعد أحد أبرز الأجنحة الهجومية في تونس، استغربت من التجاهل الذي يعامل به من قبل الإطار الفني بدرجة أولى ومن الهيئة المديرة التي لم تدخل معه في مفاوضات تجديد عقده الذي ينتهي الصيف القادم إلى غاية اللحظة وهو ما يؤكد وجود أشخاص غير راغبين في تواصل إقامته في الفريق رغم أنه أفضل المهاجمين الموجودين في المجموعة في الوقت الحالي. المعلومات التي تحصلنا عليها تفيد بأن الخفيفي يتعرّض منذ فترة إلى حملات تشويه يقودها "سمسار" كان وراء كل صفقات الفريق في الصائفة الماضية بالتعاون مع "قلم" رياضي تحول بين عشية وضحاها إلى وكيل اعمالا له الكلمة الفصل في تحديد القادمين والمغادرين للحديقة. فبعد أن رفض الخفيفي توقيع عقد وكالة لفائدة "الجماعة" انطلقوا في شيطنته ومحاولة توتير علاقته بمدربه زفونكا وبالهيئة المديرة من خلال افتعال الشائعات التي لم تنل من عزيمة اللاعب الذي واصل العمل في صمت في انتظار العودة إلى التشكيلة الأساسية التي يستحقها عن جدارة واستحقاق. محاولات تحطيم الخفيفي والتي تغذيها أغراض رخيصة، تقيم الدليل على أن محيط الإفريقي لا يزال مرتعا للسماسرة والمتمعشين وهو ما يفرض على الهيئة المديرة اتخاذ الإجراءات الردعية المناسبة لوضع حد لهذه السلوكات وقرارات جريئة كقرار تعيين زفونكا الذي اعاد الانضباط إلى المجموعة ولكن وسوسة "الشياطين" قد توقعه في الخطأ وتجعله يتعسف على أحد أفضل اللاعبين في المجموعة.