اصدر حزب العمال بيانا ندد فيه بتعرّض احد مناضليه بمحليّة تونس الغربيّة ، عادل لبيض، إلى اعتداء وحشيّ ليلة البارحة، أثناء مباشرته لعمله كسائق تاكسي. وحسب البيان فقد تعرض عادل الأبيض، إلى الاعتداء في حدود السّاعة الواحدة صباحا، على مستوى مفترق الطرق ببرطال حيدر. وتتمثل أطوار الحادثة حسب البيان في انه عندما استوقفه أعوان الأمن وطلبوا منه وثائق السياقة، تفطّنوا إلى أنّ صلوحيّة الرخصة متجاوزة بثلاثة أيّام،ولكنه استظهر لهم بمراسلة تفيد تأجيل التسوية إلى آخر الشّهر ولمّا رفض الخضوع لطلبهم الرّشوة وطلب منهم القيام بالإجراءات القانونيّة اللّازمة اي تحرير محضر ضده ، استشاط اعوان الامن غضبا وانهال عليه أحدهم ضربا وركلا ورفسا، على مرأى ومسمع أعوان الدّوريّة، دون أي تدخّل من جانبهم. وحسب ذات البيان فانهم همّوا بآقتياده إلى مركز باردو، ولكنه طلب منهم أن يحمل معه بعض أغراضه (حافضة نقود، ووثائق الحزب وانخراطات) وبما أنّهم لاحظوا محتويات الحافظة أعاد العون الكرّة مرّة ثانية حيث عنفه بشدّة وشتمه وسبّ حزب العمّال وأمينه العام، حمه الهمامي، مستعرضا حقده الشديد تجاهه، واصفا إيّاه بشتّى النّعوت (كفّار، ملحدين، مهدّدا في ذات الوقت أنّه سيعاود آمتهان القنص. وتحت الضرب المبرح والشّتم، تمّ اقتياد الرجل إلى منطقة الأمن بباردو، وحاولوا حسب نفس البيان إجباره على إمضاء محضر يُفيد تطاوله عليهم ولمّا رأوا إصراره على تدوين أصل الواقعة رفضوا تمكينه من تسخير لإجراء فحص طبي، وسمحوا له بمغادرة المنطقة بعد أن استقدموا والده وأخوه ل" الوساطة والتهدئة". هذا وقد اوضح بيان حزب العمال ان المعتدى عليه تحصّل على شهادة طبية من مستشفى "شارل نيكول" و ركونا الى راحة ب 12 يوماً كما طالب حزب العمال بفتح تحقيق فوري في ملابسات الإعتداء وتحميل المسؤوليّة الكاملة لمنفّذ الاعتداء. وفي هذا السياق اتصلت "الصباح نيوز" بمصدر من مكتب الإعلام بوزارة الداخلية وأوضح لنا أن من يتعرض إلى اي معاملة سيئة من قبل اي عون الامن فما عليه الا ان يتقدم الى القضاء ولا احد فوق القانون.