مثل اليوم بحالة سراح أمام الدّائرة المتخصّصة في العدالة الإنتقاليةبالمحكمة الإبتدائيّة بتونس في قضية الشهيد منصف زرّوق المنسوب اليهالإنتهاك فرج قدّورة بينما تغيّب كل من العربي القرانطي، فتحيالعميري، نجيب الطريف، المنصف حمدون، محمد الناصر، عبد الرؤوف بالشّيخ،الطّاهر دقلية، ابراهيم التونسي ومنصف لحول المحالين جميعهم بحالة سراحوأحيل بن علي بحالة فرار. وقد تولّت المحكمة سماع شهادة أرملة الشهيد وابنه وشقيقه الأصغر وصهرهوشاهد المحامي المقيم بألمانيا محمد الهادي الزمزمي الذي قدم خصيصاللإدلاء بشهادته في القضيّة. وقد صرّح الأستاذ الزّمزمي أنه كان أوقف صحبة الشهيد في إطار حملةاعتقالات للعديد من المنتمين لحركة الإتّجاه الإسلامي جاءت بعد أحداثسوسة والمنستير حيث (تم تفجير فنادق هناك وقد أسفرت العملّية عن سقوطالعديد من الضحايا تونسيين وأجانب) مضيفا أنه في تلك الفترة كان مودعبنفس الزنزانة التي كان فيها الشهيد وأنه ليلة 13 أوت 1987 سمع الشهيديئن كثيرا مشيرا أنه والشهيد مورست عليهما شتى انواع التعذيب. كما أن عددمن الموقوفين في تلك الفترة بثكنة بوشوشة كانوا عاينوا آثار الدّماء علىالشهيد وآثار كدمات على كامل أنحاء جسده. وأكّد أن من أشرف على تعذيب الشهيد منصف زرّوق على المنسوب اليهماالإنتهاك محمّد النّاصر ورؤوف بالشّيخ (كانا مسؤولين بثكنة بوشوشة). كما استمعت المحكمة الى شهادة أرملة الشهيد وابنه وشقيقه الأصغر. وكان الشّهيد منصف زرّوق أصيل غار الدّماء توفّي تحت التّعذيب ليلة 13أوت 1987 بعد تعرّضه الى شتّى أنواع التعذيب بمركز الإيقاف بثكنة بوشوشة.