اعتبر الناشط السياسي سمير عبد الله ان الصعود الصاروخي للتيار الشعبوي في تونس ناتج عن عقود من التصحّر السياسي وانتشار الجهل والأميّة السياسيّة وفشل منظومة الحكم ما بعد 14جانفي. وتعليقا على نتائج استبيان "سيغما كونساي" الذي أصدرته صحيفة المغرب اليوم قال عبد الله في تدوينة كتبها على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي "ان تواصل هذا المشهد فانّ تونس سائرة في استحقاق أكتوبر القادم الى التحوّل الى دولة فاشلة غير قابلة للحكم". وفي ما يلي نص التدوينة: نعم هوّ زلزال مثلما عنونت جريدة المغرب الصادرة هذا الصّباح ماهيّ الدّروس ؟ 1- صعود صاروخي لرموز التيار الشعبوي الزّاحف ..نبيل القروي في المرتبة الأولى في الرّئاسيّة و حزبه ( الغير موجود أصلا قانونيّا) في المرتبة الأولى كذلك في التشريعيّة وبنسبة عريضة من نوايا التصويت يليه قيس سعيد بفارق ضئيل جدّا. 2- في تونس اليوم يكفي أن تكون لك تلفزة تشتغل على صورتك ليلا نهارا ويكفي أن تستثمر سياسيّا في الفقر حتّى تكتسح الميدان وتهزم الكفاءات والبرامج والبدائل ..لا شيء يعلو فوق صوت الشعبويّة صحيح هوّ تيّار عالمي اكتسح حتّى البلدان المتقدّمة لكن لا نقارن تونس ذات التجربة الديمقراطيّة الهشّة مع دول راسخة في الديمقراطية ولها مؤسسات مستقرّة وقويّة هذا الصعود الصاروخي للتيار الشعبوي في تونس ناتج عن عقود من التصحّر السياسي وانتشار الجهل والأميّة السياسيّة وفشل منظومة الحكم ما بعد 14جانفي 3- في التشريعيّة تراجعت حركة النهضة وتراجعت كذلك كل الأحزاب الوطنية التقدميّة : تحيا تونس- الدستوري الحر والتيار الديمقراطي فيما غابت تماما عن المشهد أحزاب أخرى : النداء ( أزمته الأخيرة كانت قاتلة) - البديل- المشروع- بني وطني - الجبهة ... 4- أمام هذا المشهد السوداوي المخيف تبقى هناك نقطة ضوء : الشّاهد رغم تراجعه في الترتيب في الرئاسيّة يبقى المنافس الجدّي الوحيد القادر على هزم رموز الشعبويّة ..وحزبه تحيا تونس رغم حملات الشيطنة المدفوعة الأجر التي تستهدفه ورغم تحميله ظلما منظومة الفشل التي تحكم البلاد منذ 14 جانفي يبقى الحزب التقدمي الوحيد الصّامد في وجه العاصفة الخلاصة : ان تواصل هذا المشهد فانّ تونس سائرة في استحقاق أكتوبر القادم الى التحوّل الى دولة فاشلة غير قابلة للحكم Un pays