قتل شرطي بهجوم صاروخي شنه مجهولون اليوم السبت، أدى إلى احتراق منتجع صيفي تاريخي أيضا، كان يستخدمه مؤسس باكستان محمد علي جناح في إقليم بلوشستان الشاسع الغني بالموارد، وذلك بعد أيام قليلة من إعلان الحكومة الجديدة إنتهاء الحرب هناك. وقال مفوض شرطة المنطقة نديم طاهر إن ثلاث قذائف صاروخية سقطت على مقر القائد الأعظم الأثري في بلدة زيارات، في الساعات الأولى من صباح السبت، ما أدى إلى مقتل شرطي بينما أتت ألسنة النيران الناجمة عن الهجوم على المبنى التاريخي المؤلف من طابقين والمشيد من الخشب، كما دمرت عدة مبان مجاورة. وقال مسؤول بالشرطة "يبدو أن الصواريخ أطلقت من الجبال القريبة." ويزخر إقليم بلوشستان القريب من إيران وأفغانستان بمترسبات غير مستغلة من الذهب والنحاس، إلا أنه يشهد حركة استقلال مسلحة منذ مدة طويلة، وما تصفها جماعات للدفاع عن حقوق الإنسان بحملة من الاختفاء القسري لأفراد قوات الأمن. وإلى جانب الاحتياطات الكبيرة غير المستغلة من المعادن يمد إقليم بلوشستان باكستان بحصة كبيرة من الغاز الطبيعي الذي يغذي صناعة الغزل والنسيج المهمة في إقليم البنجاب الشرقي، كما يوجد به ميناء جوادار المهم. وهجوم اليوم هو الأول منذ تولي رئيس وزراء جديد مهام منصبه الأسبوع الماضي. وهو كان قد حث قوات الأمن- التي تنفي ارتكابها أي مخالفات - على إنهاء انتهاكات حقوق الإنسان ودعم محادثات مع المتمردين الذين يسعون إلى إقامة وطن مستقل في الإقليم. وفي اليوم الذي أدى فيه رئيس وزراء الإقليم عبد المالك اليمين القانونية، عثر على خمس جثث قتل أصحابها بالرصاص. وفسر كثيرون العثور على الجثث بعلامة على أن قوات الأمن تنوي الاستمرار فيما تعتبره جماعات حقوق إنسان حملة منهجية للقتل والتخلص من المعارضين. ولا تلقى الاشتباكات بين المقاتلين الانفصاليين وقوات الأمن في بلوشستان أهمية تذكر حتى داخل باكستان، لكنها أحداث ذات تأثير كبير على باقي أنحاء البلاد، والمنطقة بشكل عام. (سكاي نيوز عربية)