ستكون مباراة غانا وزامبيا في نصف النهائي الأول لكأس أمم إفريقيا 2012 الثالثة على التوالي التي تلعب فيها غانا في هذا الدور والمرة الأولى لزامبيا منذ 16 عاما. فرديات غانا.. أحرزت غانا كأس إفريقيا أعوام 1963 و1968 و1978 لتحتفظ بكأس عبد العزيز سالم مدى الحياة ثم عادت وفازت باللقب عام 1982 في ليبيا. ويعد منتخب غانا حاليا ضمن الأفضل إن لم يكن الأفضل في قارة إفريقيا، وهو مرشح بقوة لنيل لقب البطولة التي كان وصيفها في أنغولا 2010. وتصدّرت غانا في الدور الأول المجموعة الرابعة بالفوز على بوتسوانا بهدف دون مقابل ثم على مالي بهدفين والتعادل مع غينيا بهدف لهدف. وفي ربع النهائي، فازت غانا على تونس في الوقت الإضافي بهدفين مقابل هدف واحد. وجاء هدف الفوز من خطأ فادح لحارس مرمى تونس أيمن المثلوثي الذي سقطت كرة من يديه ووجدت أندري أيو ليودعها الشباك. وقد أقر نجم هجوم غانا أسامواه جيان بأن الفريق كان محظوظا في هذه المباراة. وقد اعتبر بعض المحللين أن منتخب غانا لم يقدم الأداء المنتظر خاصة جيان، وأن الفريق مازال يعتمد على تألق نجوم مثل أندري أيو لاعب نادي مرسيليا الفرنسي والفائز بجائزة بي بي سي لأفضل لاعب افريقي في عام 2011. من المرجح أن يخسر المدرب الصربي غوران ستيفانوفيتش أمام زامبيا خدمات قائد الفريق جون مينصاه ( ليون الفرنسي) وأيضا إيمانوال بادو بسبب الإصابة. وقد تحدث ستيفانوفيتش دائما عن سعيه لقيادة غانا لأول لقب إفريقي منذ عام 1982. وقال المدرب إنه يشعر بأن فريقه مرشح للفوز باللقب وهذا يمثل ضغطا إضافيا على الفريق لأنه أكد للاعبين مرارا أن غانا يجب أن تفوز بكأس الأمم لأول مرة منذ 30 عاما.
...ضد الأداء الجماعي لزمبيا أما منتخب زامبيا فيقدم منذ بداية البطولة بقيادة مدربه الفرنسي هيرفي رونار أداء جماعيا متوازنا. فقد تصدرت زمبيا المجموعة الأولى بالفوز على السنغال بهدفين مقابل هدف، ثم تعادلت مع ليبيا بهدفين لهدفين، وتصدرت المجموعة بالفوز على غينيا الاستوائية بهدف دون مقابل. وفي ربع النهائي تغلب منتخب زمبيا على نظيره السوداني بثلاثة أهداف دون مقابل. وظهرت في هذه اللقاءات قدرة رونار على الدراسة الجيدة لمزايا وعيوب المنافس، مع توظيف مهارات لاعبين مثل رينفورد كالابا وكريستوفر كاتونغو وإيمانوال مايكوا لصالح الفريق. وقد تكون لزمبيا أفضلية من الناحية البدنية لأنها لم تضطر للعب وقت إضافي بعكس غانا التي لعبت وقتا إضافيا ضد منافس قوي. وقد أكد المدرب رونار على هذه الأفضلية التي مكنت الفريق من الحصول على راحة يوم الأحد، كما أن منتخب زمبيا ظل في مدينة باتا في غينيا الاستوائية بينما اضطر منتخب غانا إلى السفر إليها قادما من الغابون. وقال رونار: "إن الجميع يتوقع رؤية الكوت ديفوار وغانا في النهائي، والجميع يعتبر أنها ستكون مفاجئة لو عبرنا إلى النهائي". ويرى محللون أن وصول زمبيا لهذا الدور وهي لم تكن ضمن المرشحين للمنافسة على اللقب سيحرر لاعبيها من الضغوط وهو أمر إيجابي. وكانت زمبيا قد خسرت في النهائي عامي 1974 ضد الكونغو الديمقراطية و1994 ضد نيجيريا، واحتلت المركز الثالث أعوام 1982 و1990 و1996. وكان الفوز بالمركز الثالث في نهائيات جنوب إفريقيا عام 1996 على حساب غانا بهدف دون مقابل.