جمع نواب إيرانيون توقيعات اليوم الثلاثاء لمطالبة الحكومة بالاستمرار في تخصيب اليورانيوم لمستوى 20 في المائة في خطوة قد تعقد محادثات نووية بين إيران والقوى العالمية في جنيف هذا الأسبوع. وتجتمع إيران بالقوى العالمية الست غدا الأربعاء في جولة جديدة من المفاوضات بعدما اقترب الجانبان من الموافقة على اتفاق مؤقت خلال محادثات في وقت سابق هذا الشهر. وتعثرت تلك المحادثات بسبب حذف اعتراف صريح بحق إيران في تخصيب اليورانيوم في نص المسودة ومطالبة الوفد الفرنسي بإغلاق مفاعل اراك الذي يعمل بالماء الثقيل والذي يخشى أنه قد يستخدم في صنع بلوتونيوم من الدرجة اللازمة لصنع القنابل. وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني مرارا إن إيران لن تتخلى أبدا عن حقها في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية وهي رسالة يريد البرلمان الايراني بأغلبيته المحافظة فيما يبدو أن يلزمه بها. ونقلت وكالة مهر للأنباء عن النائبة الإيرانية فاطمة اليا قولها "عشية محادثات جنيف نعتزم الموافقة على مثل هذا الاقتراح في البرلمان. واستنادا إلى هذا تكون الحكومة ملزمة بحماية الحقوق النووية لإيران في المفاوضات المقبلة". وقال نائب آخر يدعى مهدي موسوي نجاد إن الاجراء سيلزم الحكومة بإبقاء التخصيب عند نسبة 20 في المئة واستكمال دورة الوقود النووي واستكمال بناء مفاعل اراك. وبرغم السلطات المحدودة للبرلمان في النظام السياسي المعقد بالجمهورية الإسلامية فإن من المرجح أن يصوت المجلس على أي اتفاق نووي لكن لا يرجح كثيرا أن يرفض ما يريده الزعيم الاعلى الإيراني آية الله علي خامنئي. ويقول روحاني إن المحادثات هي السبيل الأمثل لرفع العقوبات عن الاقتصاد الإيراني القائم على النفط ويحظى نهجه في المحادثات بدعم خامنئي. وخلف روحاني الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد الذي ينتمي إلى تيار المحافظين. ووجهت شخصيات سياسية إيرانية انتقادات لفرنسا وقالت إنها تعرض فرصة التوصل إلى اتفاق نووي للخطر وذلك بعدما حذر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس من القبول "بلعبة خداع". واتخذ الرئيس الفرنسي فرانسوا هولوند موقفا صارما تجاه إيران يوم الإثنين أثناء زيارته لاسرائيل وقال إنه لن يسمح بالانتشار النووي. وقال علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والشؤون الخارجية في البرلمان الايراني للوكالة الإيرانية الرسمية للأنباء "ننصح رئيس فرنسا بأن يعلق على أساس الحقائق وليس الافتراضات وكذلك بألا يكون جلاد خطة النظام الصهيوني." ونفى وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان مزاعم جماعة إيرانية معارضة في المنفى بأن إيران تبني موقعا سريا تحت الأرض لتطوير ترسانة نووية. واتهم الوزير الجماعة ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بنشر معلومات كاذبة لتقويض المحادثات النووية. )وكالات)