خلف الخطاب الذي ادلى به رئيس الحكومة حمادي الجبالي امس العديد من الردود الفعل السياسية و الاجتماعية خاصة و انه وجه اتهامات مباشرة الى المعارضة و الى الاتحاد العام التونسي للشغل بعرقلة سير عمل الحكومة. وفي هذا الاطار عبر الامين العام المساعد للاتحاد سامي الطاهري في تصريح لل"الصباح نيوز" عن استكاره لهذه الاتهامات التي وصفها بالمفاجأة و ليست لها اساس من الصحة و دعا رئيس الحكومة الى الرشد و الحكمة و ليس الى التشنج. وقال الطاهري ان الاتحاد كان ينوي تقديم شكوى الى المنظمة الدولية للشغل الذي عقدت اجتماعها مؤخرا في تونس في حال لم تنجح المفاوضات مع الحكومة وهو ما يدل على ان الاتحاد حريص على ابلاغ و تضامن مطالب الطبقة الشغيلة باستعمال الطرق الحضارية و تعميق الحوار الاجتماعي. وأضاف أن على رئاسة الحكومة أن تراجع رأيها حول هذه المسألة وأن تجد لنفسها مخرجا يؤسس لعلاقات ثقة واستقرار. وقال ان المفوضات مع الحكومة كانت في البداية معقدة مع الاتحاد خاصة وانها كانت غير مقتنعة بالزيادات و جاءت بمقترح السنة البيضاء و هو ما يدل على عجزها. وقال ان الاتحاد ليس ضد الحكومة و لا حركة النهضة خلافا لما قاله الجبالي بعض الوجوه السياسية انما الاتحاد يريد تغليب المصلحة الوطنية و تحقيق مطالب الطبقة الضعيفة لانقاذ البلاد . قال ان المرحلة الحالية تستوجب تشريك مختلف القوى الحية خاصة الاتحاد باعتباره مؤسسة عريقة و لها تاريخ و لن تخضع الى أي ضغوطات لا محلية او اجنبية.